سياسة

بخصوص قرار إيقاف بث برامج قناة نسمة على ترددات إذاعات جهوية، الهايكا توضح

كريمة قندوزي | الاثنين، 24 أفريل، 2017 على الساعة 16:27 | عدد الزيارات : 3240
التأمت صباح يوم الثلاثاء، 18 أفريل 2017، جلسة الاستماع لمجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري من قبل لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية بمجلس نواب الشعب.

 

وأكدت الهيئة تثمينها لهذه الممارسة الديمقراطية التي وفرت الفرصة لإطلاع أعضاء اللجنة على طبيعة وظيفتها كهيكل تعديلي لقطاع الإعلام السمعي والبصري وظروف عملها.

 

كما ثمنت مؤازرة العديد من أعضاء مجلس نواب الشعب لمجهوداتها ورفضهم لاستهداف شرعيتها وطريقة التعاطي مع بعض قراراتها.

 

هذا وقد سجل مجلس الهيئة طلب عدد من أعضاء مجلس نواب الشعب مزيد تفسير قرارات الهيئة المتعلقة بإيقاف بث برامج قناة نسمة على ترددات الأف.أم المخصصة لمجموعة من الإذاعات الجهوية، وذلك في سبيل وضع حد للتضليل الإعلامي وكشف محاولات التلاعب بالرأي العام.

 

وتفاعلا مع هذا الطلب، قدمت الهيئة، في بلاغ صادر عنها اليوم الإثنين، 24 أفريل 2017، توضيحا للراي العام تمثل في ما يلي:

 

- معاينة الهيئة منذ منتصف شهر جانفي الماضي أن قناة نسمة تبث مضامينها التلفزية على ترددات أربع إذاعات جهوية خاصة وهي إذاعة أوكسيجين أف.أم وإذاعة أوليس أف.أم وإذاعة نجمة أف.أم وإذاعة كرامة أف.أم وثلاث إذاعات جمعياتية غير ربحية وهي إذاعة صوت المناجم وإذاعة القصرين أف.أم وإذاعة دريم أف.أم، وذلك لمدة تجاوزت 5 ساعات يوميا خلال وقت الذروة. وتماشيا مع المنهج التعديلي الذي تعتمده في تناول مختلف الملفات، حرصت الهيئة على استيفاء كل إجراءاتها لمعالجة هذا الملف من ذلك توجيه مراسلات لقناة نسمة والإذاعات المعنية والاستماع للممثلين القانونيين لهذه المنشآت في الموضوع.

 

- إن الترددات هي جزء من الملك العام يتم إسنادها للقنوات الإذاعية الحاصلة على الإجازة بالتنسيق بين الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري والوكالة الوطنية للترددات وفق شروط ومعايير دقيقة ولا يحق التفريط فيها أو وضعها على ذمة الغير لاستغلالها بأي شكل من الأشكال .

 

- إن القنوات الإذاعية تلتزم بمقتضى الفصل الخامس من الاتفاقية المبرمة بينها وبين الهيئة على ضوء الإجازة المسندة لها بضمان تدفق برامجها على التردد المخصص لها طيلة ساعات بثها وعلى أساس برمجة يتم تحديدها مسبقا. غير أن الإذاعات المذكورة قد أخلت بهذه الالتزامات وسمحت لقناة نسمة أن تبث مضامينها البصرية على موجاتها بدلا عن برامجها، علما وأن البرمجة هي من أهم معايير إسناد الإجازة ويشترط فيها بالنسبة للإذاعات الجهوية خاصة أن تعكس مشاغل الجهة وانتظاراتها وتراعي خصوصياتها.

 

- إن هذا البث من قناة نسمة المستقرة بالعاصمة باتجاه الإذاعات الجهوية رسّخ فكرة المركزية وهمش إعلام القرب الذي اقتصر في هذه الحالة على طرح سؤال أو بعض الأسئلة مقابل التخلي عن بث البرمجة العادية لهذه الإذاعات وفسح المجال لبرمجة قناة نسمة.

 

- إن قرار الهيئة إيقاف بث قناة نسمة على ترددات هذه الاذاعات لا يتعلق بإيقاف تدخل صحفيي الإذاعات الجهوية على القناة وطرحهم أسئلة على بعض الضيوف، وإنما يتعلق بمنع التفريط في التردد لصالح مؤسسة إعلامية أخرى.

 

- إن من أخطر نتائج هذه الممارسة هو ضرب مبدأي التعدد والتنوع، وهو ما يفرز تنميطا للرسائل الإعلامية خاصة وأن الإنتاج ليس مشتركا كما يتم الترويج لذلك.

 

هذا ونبهت الهيئة إلى أن محاولات الاحتكار والتكتل والتركيز في مجال الإعلام سوف تعيدنا بالضرورة الى بوتقة الصوت الواحد والرأي الواحد والتوجه الواحد خاصة ونحن نستعد لاستحقاقات انتخابية قادمة وأولها الانتخابات البلدية.