وأوضح منصر، في تدوينة له، أنّ السبسي مكلف دستوريا بضمان السير الحسن لمؤسسات الدولة واستقلال السلطات وقيامها بدورها، ولكن استقباله أمس للجنرال حبيب عمار القائد الميداني لعملية الانقلاب على الزعيم بورقيبة يُعتبر طعنة "أيضا لكل الخرافة التي بناها حول انتمائه البورقيبي"، وفق تعبيره، معتبرا أن استقبال متهم فار من العدالة ومتغيب عن ثمانية جلسات محاكمة "بسبب عدم معرفة عنوانه" فضيحة دولة، ودليل إضافي على انتماء الرئيس الحالي لمنظومة بن علي وليس لمنظومة بورقيبة، حسب قوله، متابعا "طالما تقبل القضاء هذه الإهانة فإن استقلاليته الفعلية لا تزال أمرا بعيد المنال.
ودعا منصر إلى مساءلة رئيس الجمهورية بسبب تقديمه الحصانة لمجرم فار من العدالة، متهم في قضايا تعذيب انجر عنها القتل، معتبرا أنّ القبول بهذه الفضيحة هو تستر على متستر على مجرم فار من العدالة، و "في البلدان التي تحترم السلطات فيها الدستور والقوانين، ليس أقل من استقالة الوزير المشرف على القضاء العسكري، تكفيرا عن هذه الفضيحة"، وفق تعبيره.
وتابع عدنان منصر تدوينته "عدى عن ذلك أصبح القصر الجمهوري في عهد هيبة دولة السبسي ملاذا آمنا للفارين من العدالة والملاحقين من القضاء، وللتذكير ورغم كل التشويه والمغالطات لم يطأ القصر زمن الرئيس المرزوقي أي فار أو ملاحق من العدالة".
إعتبر السياسي ومدير الديوان الرئاسي الأسبق عدنان منصر، في تصريح لإذاعة ...