سياسة

دخل في إضراب جوع وصحته متدهورة، فرنسا تأمر باعتقال كاتب تونسي قدم معطيات خطيرة تكشف تورّطها في 4 عمليات اغتيال

كريمة قندوزي | الثلاثاء، 13 ديسمبر، 2016 على الساعة 14:16 | عدد الزيارات : 20318
تناول الأستاذ و الكاتب حمادي الغربي مؤخرا خبرا حول اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي.

 

حيث أكّد الغربي تورّط الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند في عمليات الاغتيال وذلك بالإذن لجهاز الاستخبارات الفرنسية التابع لوزارة الخارجية بتنفيذ 4 اغتيالات خارج حدود فرنسا من بينهم بلعيد والبراهمي، مشيرا في مقاله إلى علاقة ذلك بأحداث تونس واعتصام "الروز بالفاكية".

 

وشدّد الكاتب التونسي على أنّ فرنسا و اليسار التونسي و المعارضة التونسية المرتزقة كانوا شركاء في الاغتيال، بل هم خونة للوطن بما أنّهم كانوا ينسّقوان مع الطرف الفرنسي لإدخال البلاد في أتون حرب أهلية، وفق تعبيره.

 

ولكن منذ نشر هذا المقال الذي حمل عنوان "الاعتراف في فرنسا و الارتباك في تونس" سكتت تلك الأصوات المنادية بالكشف عن قتلة بلعيد والتي لطالما ردّدت شعار "شكون قتل بلعيد".

 

وردّا منها على هذا المقال قرّرت فرنسا الانتقام من كاتب المقال فأمرت "مستعمرتها" بمدغشقر بتنفيذ أوامر الانتقام، حيث تم بالفعل اعتقال حمادي الغربي بعد مداهمة مقر شركته و منزله و تفتيش المقرات و حجز كل الأجهزة الالترونية و الوثائق الثبوتية له.

 

واليوم يقبع الغربي في السجون الفرنسية وهو رهين اعتقال دون أي تهمة أو محاكمة، وذنبه الوحيد هو التعبير عن رأيه وكشف حقائق لم تكلف فرنسا نفسها بدحضها أو إثباتها، بل تفاعلت مع المقال بالزج بالغربي في السجن، ليتبين أن شعار "الحريات" التي لطالما تبجّحت به فرنسا ليس إلا شعارا وأكذوبة تغطي بها على جرائمها وديكتاتوريتها اللامحدودة.

 

واحتجاجا على هذه المظلمة دخل الكاتب حمادي الغربي في إضراب جوع وحالته الصحية اليوم متدهورة وتزداد سوء يوما بعد يوم، وفق ما أكّدته مصادر مطلعة لـ "زووم تونيزيا".