وأوضح فوزي اسماعيل في تصريح لـ "الجوهرة اف ام" أنه تلقى دعوة من صديق لبناني كان ينوي احداث شركة انتاج تلفزي في صربيا بهدف مشاركته العمل هناك وبالفعل أتم كافة اجراءات السفر بصفة قانونية وبمجرد وصوله الى المطار واستظهاره بجواز السفر التونسي تم مصادرة كافة وثائقه صحبة تونسي اخر كان معه على نفس الرحلة.
وأضاف اسماعيل أن أعوان الشرطة الصربية لم يوضحوا أسباب مصادرة وثائقهما بل قاموا بعد 4 ساعات من الإنتظار باصطحابهما لغرفة ايقاف مظلمة داخل المطار وانهالوا عليهم ضربا بكل وحشية على حد قوله، مشيرا الى أنهما بقيا محتجزان لساعات قبل أن يلحق بهم تونسي اخر تم اعتقاله أيضا كما تم تهشيم هواتفهم الجوالة وكل ما كانوا يطلبون شيئا كان الرد عليهم بالضرب المبرح والتعذيب حسب قوله.
وأوضح اسماعيل أنه تم تمكينهم من الاتصال بالسفارة التونسية في بلغراد ولكن موظفي السفارة التونسيين رفضوا الإستماع إليهم ولم يحركوا ساكنا وتجاهلوا نداء استغاثة 9 تونسيين تم اختجازهم تباعا في غرفة واحدة مؤكدا أن الأعوان الذي كانوا بقومون بضربهم وتعذيبهم كانوا يكيلون لهم الشتائم ونعتوهم بالمجرمين والإرهابيين والمخربين وبأن التونسيين هم سبب الإرهاب في العالم وهم من يقتلون الناس في أوروبا وغيرها.
وأضاف أنه تم اطلاق سراحه بعد 5 أيام من الإحتجاز والتعذيب وترحيله إلى تونس عبر تركيا مؤكدا أنهم قاموا بتوثيق مشاهد الضرب والعنف الذي مورس ضدهم من قبل الشرطة الصربية دون موجب وبمجرد عودته إلى تونس قام بتقديم شكاية في الغرض ضد الدولة الصربية وضد الموظفين التونسيين في السفارة الذين تجاهلوا ندائهم .