سياسة

المرزوقي: لي قناعة بحدوث ربيع عربي جديد ونظام بورقيبة-بن علي-السبسي سينتهي قريبا

هدى بوغنية | الجمعة، 7 أكتوبر، 2016 على الساعة 10:35 | عدد الزيارات : 8046
اعتبر رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي إن النظام الحالي الحاكم هو نفسه النظام الذي حكم البلاد منذ 1956 وهو المتسبب الرئيسي في التفاوت الجهوي والفقر والبطالة والوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد، وفق تقديره.  

 

وقال المرزوقي في حوار مع جريدة لوبوان أفريك، إنّ منظومة الحكم، الذي أسقطتها الثورة، بدأت في العودة منذ شهر مارس 2011 وقت تعيين الباجي قياد السبسي رئـيسا للحكومة معتبرا بأنّ ''الدولة العميقة'' عملت طيلة فترة حكم الترويكا على عرقلتها بجميع الأشكال ،على غرار الاحتجاجات المتواصلة والاعتصامات واتهامهم باطلا بالوقوف وراء الاغتيالات السياسية، بحسب قوله.


كما شدد المرزوقي على أن السلطة الحالية تقوم على المحاباة والمحسوبية وحكم العائلة مضيفا '' هذا النظام.. نظام بروقيبة-بن علي-السبسي سينتهي في انتخابات 2019 لأن الشعب سيرفضه ولن يقبل به مجدّدا ''


ومن جهة أخرى وبخصوص ما يروج بالخارج حول نجاح نموذج الثورة التونسية، قال المرزوقي بأن تسويق هذه الصورة لا يتم الا مقارنة بالكوارث التي شهدتها سوريا وليبيا والعراق مقرا بأنه بالرجوع الى مشروع الثورة التونسية لا يمكن الحكم على الوضع ببلادنا الا بالفشل الكامل.


ولاحظ المرزوقي أن طموحات شعوب بلدان "الربيع العربي" في أن تكون الثورات منطلقا للعصرنة والدمقرطة وتحقيق العدالة الاجتماعية أُجهضت لاعتبارات داخلية ونتيجة فيتو عالمي مشيرا الى أنه اذا كان اجهاض التغيير في سوريا وليبيا واليمن تم بشكل دام وبانقلاب عسكري في مصر فان ذلك تم في تونس بأسلوب ناعم مضيفا أنه لا توجد ببلادنا تقاليد عنف وأن من حظها أن يكون بها رجال مثله رفضوا الزج بها في حرب أهلية.


واعتبر المرزوقي أنه تم في تونس كنس أهم شعارين رفعتهما الثورة وهما الديمقراطية والعدالة الاجتماعية مؤكّدا أن بلادنا تعيش أزمة أخلاقية وأخرى سياسية وثالثة اقتصادية معبرا عن قناعته بحدوث "ربيع عربي جديد" باعتبار أن المشاكل التي تسببت في ثورات الربيع العربي لم تحل مختتما أن تونس تعيش اليوم ديمقراطية مشوّهة ومافيوزية استفحل فيها الفساد والمال الفاسد لأن رموز النظام السابق تمكّنوا من العودة الى السلطة كأقوى ما يكونون

 

كلمات مفاتيح :
المنصف المرزوقي