كما قررت الوزارة أيضا اسعاف التلاميذ المرفوتين في نهاية السنة الدراسيّة 2015-2016 بصفة استثنائية، بالرسوب بنفس المستوى التعليمي.
ورفعت الوزارة، بمقتضى قرار الإسعاف بالرسوب، الذي يتنزل في إطار إعادة توظيف الإعداديات المهنية، في السن القصوى للإسعاف العمري من 16 سنة و6 أشهر إلى 17 سنة بالنسبة لسنوات السابعة أساسي ومن 17 سنة و6 أشهر إلى 18 سنة بالنسبة لسنوات الثامنة أساسي.
يشار إلى أن عدد التلاميذ المسجلين في هذه المدارس قد تراجع ب 4519 تلميذا بين سنتي 2010/2011 و2015/2016 ويتراوح معدل الكثافة بالإعداديات التقنية، بحسب بلاغ الوزارة، بين 2% و 12% ، حيث تسجل الاعداديات كثافة في عدد الأساتذة بالمقارنة مع عدد التلاميذ، وكمثال على ذلك فإن إعدادية بولاية القصرين يبلغ عدد الأساتذة فيها 36 على 6 تلاميذ.
يذكر ان هذه الاعداديات التقنية تستقبل عادة التلاميذ الذين استوفوا السن القانونية في التعليم الابتدائي و الإعدادي (16 سنة) و ليست لهم رغبة في مواصلة الدراسة في المعاهد العادية و الذين لديهم رغبة في تعلم إحدى الحرف، من أجل الإحاطة بهم والحد من الإخفاق المدرسي و الانقطاع المبكر عن الدراسة.
كما يشار إلى ان مصير المدارس التقنية يشكل نقطة خلافية بين وزارة التربية، من جهة، والنقابة العامة للتعليم الثانوي، من جهة أخرى، إذ أن الهيئة الإدارية للتعليم الثانوي نددت في بيان أصدرته مؤخرا بـ "مواصلة وزارة التربية إصرارها على اتخاذ جملة من الإجراءات خارج الإصلاح التربوي وعلى رأسها إغلاق المدارس الإعدادية التقنية".