وتم خلال اللقاء مناقشة جملة من المواضيع وتبادل وجهات النظر حول المسائل المتعلقة بقطاع السكن والمتمثلة بالأساس في الإستراتيجية الجديدة للسكن لتونس والدعم الفني لتنفيذها ودعم اللامركزية والأساليب الممكنة للانتقال من المركزية إلى اللامركزية والمنهجية التشاركية التي يمكن إتباعها، إضافة إلى إحداث مكتب محلي للمنظمة في تونس قصد دعم الخبرات التونسية في مجالات التهيئة العمرانية والسكن وبالخصوص تطوير آليات الدعم العمومي لمحدودي الدخل في الحصول على مسكن لائق مع الحد من التوسع العمراني للمدن والاستغلال الأمثل للمخزون العقاري .
وأبرز وزير التجهيز خلال اللقاء أهمية العمل على تمتين العلاقات بين الطرفين واستكشاف مجالات التعاون خاصة في ميدان السكن لما له من تأثير ايجابي في تطوير المشهد العمراني في تونس بعد تفاقم ظاهرة البناء العشوائي حول المدن مما أدّى إلى توسع عمراني غير مخطط وغير متوقّع والذي يأتي تزامنا مع عمل الوزارة لمراجعة مجلة التهيئة الترابية ومراجعة أمثلة التهيئة العمرانية.
وأشار الوزير إلى أن تونس كعادتها مستعدة للمشاركة في اللقاءات المقبلة لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة وخصوصا اللقاء التحضيري بسورابايا باندونيسيا المبرمج خلال الأسبوع الرابع من شهر جويلية 2016 والمؤتمر الاختتامي بشهر أكتوبر 2016 بكيتو بالاكدوار.
من جهته أكد مدير برامج منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لإفريقيا والبلدان العربية حرصه على دعم تونس ودفع التعاون الثنائي في مجال السكن وتبادل الخبرات والتجارب.
كما أثنى على المجهود المبذول في إعداد التقرير الوطني للموئل الثالث الخاص بالجمهورية التونسية، وأضاف أن تونس تعتبر من بين الدول الأولى التي انتهت من إعداد تقريرها مؤكدا على أهمية مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة المزمع عقده بمدينة "كيتو" بالا كدوار في أكتوبر 2016.