سياسة

محمّد خليل مُعلّقا على الحملة الشّرسة : استنّينا كلمة "ما شاء الله" فلم نجد إلا التشكيك ولكنّنا لن نتراجع مهما كان الثمن !

كريمة قندوزي | الجمعة، 29 أفريل، 2016 على الساعة 11:22 | عدد الزيارات : 2731
قال وزير الشؤون الدينية محمّد خليل أنّ القرآن الكريم أصبح اليوم موضوع مزايدات من بعض الأطراف.

 

وأضاف الوزير، على هامش مشاركته في موكب ختم القرآن الكريم يوم أمس الخميس 28 أفريل 2016، أنّه حاول من خلال البرنامج الذي أطلقه في إخراج 100 ألف حافظ لكتاب الله، إحياء كلام الله التي كانت تعجّ بالحُفّاظ والتي أصبحت اليوم تشهد تناقصا كبيرا في عدد الحاملين لكلام الله، وفق تعبيره.

واعتبر الوزير أنّ ما يقوم به يُعدّ من أوكد مسؤوليات الوزارة، نافيا أن يكون ذلك عملا شخصيا أو مقصود به فرقعة إعلامية من شأنها أن تسمح له بظهور إعلامي مُكثّف، وفق تعبيره، "بل هو شعور بالمسؤولية ومحاولة لإحياء القرآن الكريم"، وفق تعبيره، مستغربا من حملة التشويه والتشكيك التي تعرّض إليها، قائلا "كنت أنتظر كلمة ما شاء الله، فلم أجد إلا التشكيك والتشويه" !

 

وعبّر الوزير عن أسفه الشديد من وجود عدد كبير من الشعب التونسي الطذي لا يحفظ القرآن واصفا إياها بـ "الحقيقة الموجعة"، مؤكّدا أنّ برنامجه المتعلق بتخريج 100 ألف حافظ للقرآن في ثلاث سنوات ليس أمرا مستحيلا، بل هو معقول للغاية إذا ما قسمنا هذا العدد على أكثر من 270 معتمدية في الجمهورية التونسية، قائلا "كل شخص قادر على أنو يحفظ كل يوم آية واحدة".

 

كما أكّد استعداده للتشكيك في شخصه هو رافضا رفضا قاطعا التشكيك في القرآن الكريم، معبّرا عن استغرابه من بعض التساؤلات على غرار "لماذا اليوم ؟" و "لماذا الآن"، مُؤكّدا أنّ القرآن الكريم صالح لكل زمان ومكان وليس هناك وقت مُحدّد لحفظه أو الاهتمام به، وكل ما قامت به الوزارة هو واجبها لا غير.

 

وقال وزير الشؤون الدينية أنّ ما تعيشه تونس اليوم من تصحّر ديني وابتعاد شبه كلي عن كتاب الله هو نتيجة لمخططات معروفة من الاستعمار الذي دخل إلى البلدان الإسلامية ووجد شبابها حافظا لكتاب الله، ووجد الأطفال يبلغون السبعة سنوات وهم حفّاظ لكلام الله أي ما يزيد عن 70 ألف كلمة، في حين نجد أطفال اليوم، غير الحافظين للقرآن الكريم، يدخلون المدرسة بزاد لغوي لا يتجاوز الـ 3000 كلمة.

 

كما تطرّق الوزير، في كلمته، إلى بعض نسخ القرآن المُحرّفة، مؤكّدا أنّ من دوره تسليط الضوء على هذا الحدث الخطير والذي مسّ من كلام الله وشكّل خطرا على حاملي تلك النسخة المُشوّهة، قائلا "أنا لم أكذب على القرآن حين قلت هناك آيات ناقصة".

 

هذا وشدّد وزير الشؤون الدينية محمد خليل تمسّكه ببرنامجه الخاص بتخريج 100 ألف حافظ لكتاب الله في ثلاثة سنوات قائلا "نحن متمسكون بكتاب الله ولن أتراجع، ماشين في خدمة كتاب الله ولن نتأخر مهما كان الثمن".