كما شددوا خلال الندوة التي افتتحت أشغالها كاتبة الدولة البرتغالية للشؤون الأوروبية مارقا ريدا ماركيز وشارك فيها عدد من كبار المسؤولين والخبراء من الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا والاتحاد من أجل المتوسط، على ضرورة تطوير علاقات التعاون والشراكة مع تونس من أجل إنجاح تجربتها الديمقراطية الناشئة والفريدة في سياقها الإقليمي وتحقيق تطلعات شعبها إلى التنمية والتقدم .
ودعا المتدخلون في النقاشات التي شهدتها الندوة، دول الاتحاد الأوروبي إلى وضع آليات تعاون شاملة واستثنائية قادرة على التعاطي بالكيفية المثلى مع المرحلة المفصلية التي تمر بها تونس والتحديات التي تواجهها خاصة في المجالين الاقتصادي والأمني ، وإلى العمل على تحويل وضع الشريك المتميز إلى برامج تعاون فعلية وملموسة، مؤكدين أن تونس تمثل اليوم شريكا أساسيا في الدفاع عن قيم الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وفي التصدي لظواهر التطرف والعنف والإرهاب .
ونوه المشاركون بالديناميكية التي أصبحت تميز العلاقات بين تونس ومركز شمال- جنوب التابع لمجلس أوروبا بما يساهم في تعزيز موقع تونس ودورها ضمن هذا الفضاء الهام للتعاون والشراكة وانتفاعها من برامجه وآلياته، داعين في الآن نفسه بلادنا إلى وضع الأسس الضرورية والإصلاحات الهيكلية اللازمة من أجل استكمال مسارها الديمقراطي.