وقال الغنوشي أنّ الجبهة مبنيّة على الضد في حين أنّ النهضة مبنية على الإيجاب ولذلك هي مستعدة للتحاور مع الجميع من أجل مصلحة تونس بما فيهم الجبهة، مؤكّداً أنّ حزبه لا يحمل أي موقف إقصائي من أي حزب حتى مع الحزب الجديد الذي أسّسه محسن مرزوق.
ورداً منه على الاتهامات التي توجّه دائما لحركة النهضة من قِبل الجبهة الشعبية في كل عملية ارهابيّة، وصف راشد الغنوشي الأمر بالإسطوانة المشروخة حيث أنّ الجبهة ورغم ما كشفه القضاء في الاغتيالات السياسية والمتورطين فيهم إلاّ أنّه لن يهدأ لها بال إلا إذا أدانت خصمها السياسي النهضة بهذه الجرائم.
وتأسف رئيس حركة النهضة لهذا الأمر إذ أنّ دماء الشهيدين أصبح يتم استغلالها لتحقيق مكاسب سياسية، وأنّ اغتيالهما تضرّرت منه النهضة بشكل كبير حيث أنّه قال "قد خسرنا الحكومة الأولى بعد الاغتيال الأول، وانسحبنا من الحكومة الثانية بعد الاغتيال الثاني؛ لذا لا يمكن لعاقل أن يتصور أن النهضة يمكن أن تكون خلف هذه الأعمال الإجرامية".