سياسة

التيار الديمقراطي يستنكر الزج بتونس في صراع مذهبي ضيق على حساب مبادئ الثورة والمصلحة الوطنية

زووم تونيزيا | الجمعة، 4 مارس، 2016 على الساعة 09:41 | عدد الزيارات : 2197
قال حزب التيار الديمقراطي، في بيان له مساء يوم الخميس 03 مارس 2016، أنّه بعد اطلاعه على البيان الختامي للدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء الداخليّة العرب المنعقد بتونس، والناص على اعتبار حزب الله تنظيما ارهابيا والمنتهج في ذلك نهج مجلس التعاون الخليجي قبله، وعلى تصريحات وزيري الداخلية والخارجيّة التونسيين المؤكّدة لمصادقة تونس عليه والزاعمة في ذات الوقت أنها غير معنية به.

 

وأضاف الحزب أنّه بالنظر لسابقة إعلان المملكة العربيّة السعودية انضمام تونس لتحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب مجهول الأهداف وبشكل أحادي، يهمّ التيار الديمقراطي أن :

 

يستنكر الارتهان الأعمى والمفضوح للقرار السيادي التونسي لأطراف أجنبية والزج ببلادنا في صراع مذهبي ضيق على حساب مبادئ الثورة التونسية والمصلحة الوطنية والخروج عن تقاليد السياسة الخارجية التونسية التي تستمد فلسفتها من مبادئ عدم الانحياز ونبذ سياسة المحاور.

يشجب ما استبطنه هذا القرار من انتهاك صارخ لسيادة الجمهورية اللبنانية والمحاولات الرامية إلى زعزعة استقرارها في وقت هي فيه في أشد الحاجة إلى دعم الشعوب العربية لمجابهة الإرهاب الذي ضرب عاصمتها بيروت في شهر نوفمبر الفارط.

يؤكد قناعته بأن استئصال الإرهاب من الأرض العربيّة يمرّ بدحر كلّ أشكال القهر والطغيان فيها وأوّلها الاحتلال الصهيوني، وبجعل التعدّدية الطائفيّة والمذهبيّة عنصر إثراء لا إقصاء وتناحر وبالتصدّي لكلّ أشكال التطرّف، لا بتبنّي أنظمتها المنظومة الفكريّة للمتطرفين وما يتضمنه خطابهم من إقصائية ودعوات للاقتتال ونبذ الآخر.

كما لا يفوت التيار الديمقراطي إدانة تدخّل كل الميليشيات الطائفية والمذهبية والعصابات الإرهابية في سوريا، ومن يحركها ويموّلها، إما لدعم نظام بشار الأسد وقمعه لثورة شعبه كحال الجناح العسكري لحزب الله، أو للحياد بها عن أهدافها الأصلية والركوب عليها مثل النصرة وداعش، وفق نص البيان.