حيث اعتبر بن حميدان أن حزب الله هو في أصل النّشأة والمسار، حركة كفاح مسلّح ضدّ الاحتلال الصّهيوني للبنان وكلّ الّذين ساندوه من خارج المرجعيّة المذهبيّة الشّيعية إنّما فعلوا ذلك انحيازاً للحقّ بالفطرة واحتفاء بالصّمود والانتصار، وفق تقديره.

وأضاف صاحب التدوينة أنّ حزب الله لم يكن يوما مشروعا حضاريّا أو عنوانا لنهضة جديدة بقدر ما بل "كان نموذجا للكرامة والبطولة والعزّة والشّموخ في زمن القحط والتطبيع والنذالة"، مُشيرا إلى أنّ "وقوفه إلى جانب النّظام الطّائفي المجرم وولوغه في الدّم السوري الثّائر ضدّ الطّغيان لم يكن رغبة واختياراً بل اضطراراً واختباراً ... اضطراراً لضمان بقائه بتواصل إمداده العسكري (ايران) وعمقه الاستراتيجي (سوريا) ... واختبارًا (ربانيّاً) لمدى وفائه وإخلاصه للقيم الدّينيّة والإنسانيّة الّتي هزجت بها مرجعيّاته وقياداته وحشوده في ساحات بيروت والبقاع"، حسب قوله.

وأكّد الوزير الأسبق أن حزب الله سقط في الاختبار وانهار بسبب تقديمه مصلحة الطائفة على مصلحة الأمة واتباعه الغريزة عِوض اتباع القيمة.

وأوضح الوزير الأسبق بن حميدان أنّه ورُغم كل مساوئ حزب الله إلا أنّ ذلك ليس مبرّرا لتصنيفه كمنظّمة إرهابية، معتبرا ذلك مُجرّد "عمل تجاري مأجور من أنظمة حكم بعضها موغلٌ في الإرهاب ضدّ شعوبه منذ عقود".

يُذكر أنّ تونس كانت قد صنّفت يوم الأربعاء، 02 مارس 2016، حزب الله كمنظّمة إرهابية مما أثار جدلا في الوسط السياسي بين رافض ومؤيّد لهذا القرار.