ولد زهير اليحياوي في 8 ديسمبر 2005 وهو أول ضحية للشرطة المعلوماتية في عهد المخلوع ، حيث أطلق مجلة إلكترونية في سنة 2001 تحت عنوان " TUNeZINE " وهو أول متنفس لمعارضة بن علي .
وعندما نظم بن علي حملة إستفتاء للحصول على تزكية الشعب لتولي ولاية رابعة ، أطلق المرحوم زهير اليحياوي إستفتاءه الخاص و الشهير : هل تونس جمهورية أم مملكة أم حديقة حيوانات أم سجن؟
وقد نشر كذلك رسالة مفتوحة موجهة من قاض يرأس محكمة في تونس إلى بن علي و يشجب فيها النظام القضائي ، وهذا القاضي هو عمه المناضل مختار اليحياوي الذي أعرب عن "شعوره بالعار " لكونه قاضيا في تونس و رفضه الإستمرار في إصدار أحكام تملى عليه مسبقا و لا يمكن إستئنافها و لا تعكس القانون على الإطلاق .
وعلى إثر هذا الموقف قرر المخلوع تعليق مهام القاضي مختار اليحياوي و تم إيقاف إبن أخيه بعد مدة من تعقبه والحكم عليه بالسجن عامين و التعرض للتعذيب الشديد ، كما أنه ناضل من داخل السجن و أضرب العديد من المرات عن الطعام ، وقد وصلت أخبار تحركاته النضالية إلى المجتمع الدولي فقد تحصل على جائزة " الحرية عبر الفضاء السبراني " من طرف " مراسلون بلا حدود " وعندما خرج من السجن لم يكن كما كان سابقا نظرا للتعذيب و الإضرابات المتعددة التي قام بها حيث أضعفته إلى أن توفي في 13 مارس 2005 ليصبح بذلك أول شهيد لجيل الإنترنات في تونس.
قرر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي مقاضاة سهام بن سدرين وهيئة الحقيقة والكرامة.