سياسة

محامي السبسي يكشف لـ "زووم" كواليس الصراع داخل النداء وسيطرة جماعة القصر

درصاف اللموشي | الاثنين، 9 مارس، 2015 على الساعة 11:20 | عدد الزيارات : 3001
خلافات عديدة تشهدها حركة نداء تونس رغم فوزها في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، خاصة بعد مطالب بعض القيادات بحلّ الهيئة التأسيسية وتأجيل انتخابات المكتب السياسي.   "زووم تونيزيا" تحدّثت إلى عبد الستار المسعودي المحامي الشخصي لرئيس الجمهورية والقيادي في النداء حول قانونية وجود الهئية التأسيسية، وموقفه من ديوان الرئاسة الذين اعتبر أن نفوذهم واسعا في البلاد، ورأي السبسي في هذه الخلافات.

الهيئة التأسيسية للنداء وجودها جدل قانوني

جماعة القصر مازال نفوذها في البلاد والحزب 

ما يحدث داخل النداء "لعب صغار"

انتخابات المكتب السياسي أُلغيت ولم تُؤجّل

السبسي سيقدّم موقفه من خلافات النداء

لزهر العكرمي يتحكّم في قرارات الهيئة التأسيسية

قانونيا، هل للهيئة التأسيسية للنداء وجود؟؟

ليس لها وجود فعلي، وقانونيا هناك جدل حولها على إعتبار هل يمكنها مواصلة تسيير الحزب بعد إمضاء 46 نائبا من النداء ضدّها و24 عضوا من التأسيسات الجهوية.

ما رأيك في تأجيل انتخابات المكتب السياسي للحزب؟؟

تأجبل انتخابات المكتب السياسي هي عبارة عن إلغاء إلى أجل غير مسمّى وهو ما يعدّ عملية سطو على القانون ، فلزهر العكرمي وهو أحد أعضاء الهيئة التاسيسية يتحكّم في الهيئة وهو من يتخذ القرارات داخلها.

لا يمكن التخلّي عن قرار توسعة الهيئة بعد التوقيع على محاضر الجلسات منذ أكثر شهرين والإعداد لإنتخابات المكتب السياسي وإتمام مختلف التحضيرات.

ما يحدث داخل النداء أعتبره "لعب صغار" هل تتم انتخابات المكتب السياسي ام لا؟ قيادات تنتقد قيادات أخرى، المدير التنفيذي بوجمعة الرميلي يدخل في خلافات مع لزهر العكرمي.

هل يوجد حرب مواقع داخل النداء أدّت إلى هذه الخلافات؟؟

هي ليست حرب مواقع، بل يوجد أعضاء يرغبون في الجمع بين العديد من المواقع، حقيبة وزارية وعضوية الهيئة التأسيسية ومهام في ديوان الرئاسة ولا يريدون التخلّي عن أي موقع.

ماهو موقف السبسي مما يحدث في النداء؟؟

صحيح أن السبسي حاليا رئيس لجميع التونسيين، لكن يبقى النداء حزبه وهو من قام بتأسيسه، وقد اتصلت بعض القيادات بالسبسي وطلبت منه التدخّل، ومن المنتظر أن يقدّم السبسي موقفه من هذا الخلاف في غضون يومين على أقصى تقدير.

سبق وأن اتهمت جماعة القصر بالتأثير في قرارات الرئاسة،هل هذا التأثير ما يزال قائما؟؟

يوجد مجموعة داخل الحزب تريد التوغّل، جماعة القصر لها نفوذ واسع في الحزب وليس فقط في القصر والبلاد. ومن الواضح أن لهذه الجماعة تأثير وكبير في قرارات مؤسسة الرئاسة، من خلال التسميات في الحكومة والتعيينات في سلك الولاة وغيرها من التسميات.

هل توافق على قرار إقصاء السبسي الإبن من الهيئة التأسيسية؟؟

ليس هناك إشكال في حافظ قائد السبسي في شخصه، إذ يوجد رغبة في جعل حافظ الشماعة القانونية للإقصاء، حيث تستعمل فزّاعة التوريث لإقناع المنخرطين بقرار إبعاد حافظ، دون الأخذ بالاعتبار أنه يجب أن يكون البقاء للافضل وللمناضل دون أي حسابات أخرى.

كبف يمكن إنهاء هذا المشكل صلب النداء؟؟

الحلّ يكمن في ضرورة أن يمرّ الحزب بمخاض عسير بهدف الترميم وإعادة البناء خاصة يجب أن تغادر مجموعة من القيادات الحزب، أي من تقلّد مسؤوليات في الحكومة أو في الرئاسة عليه أن ينسحب من تلقاء نفسه والاكتفاء بمسؤولية واحدة.