سياسة

السير الذاتية للمرشحين الذّين مروا للدور الثاني

زووم تونيزيا | الثلاثاء، 25 نوفمبر، 2014 على الساعة 12:10 | عدد الزيارات : 4075
انتهى الدور الأول من الانتخابات الرئاسية بفوز كل من المرشح المستقل محمد المنصف المرزوقي والمرشح عن نداء تونس الباجي قائد السبسي بفارق طفيف بينهما.

ولإختيار مرشحكم الأنسب في الدور الثاني الذّي سيشاركان فيه هما الاثنان، يُمكنكم الإطلاع على سيرهم الذاتية.

 

الباجي قائد السبسي: متحصل على 40،45% في الدور الأول.

الباجي قائد السبسي، إسمه الكامل وهو قلة من يعرفه هو محمد الباجي بن حسونة قائد السبسي وهو محامي من مواليد 26 نوفمبر 1926 درس وتخرج من وفي باريس.

السبسي شغل مناصب عدة ما قبل الثورة، فقد عمل كمستشار للرئيس السابق، الحبيب بورقيبة، ثم عمل مدير إدارة جهوية في وزارة الداخلية (1963) ليترأس فيما بعد إدارة الأمن الوطني وبعدها وزيراً للداخلية (سنة 1965)، متولياً بعدها وزارة الدفاع إلى غاية 12 جوان 1970 ويُعين بعدها سفيراً لدى باريس.

حظي الباجي قائد السبسي بعدة مناصب في العهد البورقيبي، نذكر أيضاً منها تعيينه وزيراً معتمداً لدى الوزير الأول (1980) ثم وزيراً للخارجية (1981)

بعد انقلاب 7 نوفمبر 1987، الذي قام به الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي على رئيسه الحبيب بورقيبة، أُنتخب السبسي في مجلس النواب عام 1989 وتولى رئاسة المجلس بين 1990 و1991.

بعد الثورة التونسية، تم تعيين الباجي رئيساً مؤقتاً للحكومة التونسية، بعد إستقالة الوزير السابق، محمد الغنوشي، مُستمراً في منصبه من 27 فيفري حتى 13 ديسمبر 2011.

عُرِفت فترى توليه للحكم وقتها بالحدة، كما أعطى أوامره الاستعمال المكثف للغاز المسيل من أجل منع التظاهرات، كما قام بنعت أعوان الأمن بالـقرودة الشيء اللذي أثار ضجة كبيرة في صفوف الأمن.

بعد أن وعد بأن يبتعد عن الساحة السياسية بعد أول انتخابات بعد الثورة، قرّر السبسي العدول عن رأيه بتأسيس حزب نداء تونس في جوان 2012 الذي ضمّ الدستوريين والتجمعيين واليساريين والذي شهد عديد الإنشقاقات والإستقالات والإستبعادات، ليُقرر بعد ذلك الإلتحاق بالسباق الرئاسي بعد أن أسعفه الحظ بالفصل ال37 الذي مكنه من الترشح بشطب شرط السنّ القصوى.

 

 

المنصف المرزوفي: متحصل على 34،35% في الدور الأول.

محمد المنصف المرزوقي، حقوقي وسياسي تونسي وهو أول رئيس للجمهورية التونسية بعد الثورة. وُلِد المرزوقي بقرمبالية من ولاية نابل يوم 07 جويلية 1945.

اٍلتحق المرزوقي بالمدرسة الصادقية في الفترة المتراوحة بين 1957 و 1961، ليواصل دراسته بعد ذلك (سنة 1964) في المغرب تحديداً طنجة ويتحصل على شهادة البكالوريا الأدبية ليُتابع دراسته في فرنسا (جامعة ستراسبورغ)في مجال العلوم الانسانية ويعيش هناك لمدة 15 سنة تزوج فيها وأنجب إبنتيه مريم ونادية هناك.

شارك المنصف المرزوقي في مسابقة عالمية للشبان بمناسبة مئوية المهاتما غاندي لتقديم نص عن حياة الرجل وفكره، ليُحقق فوز في هذه المسابقة مكنه من الحلو ضيفاً على الحكومة الهندية لمدة شهر وليتجول فيها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.

سنة 1979، عاد المرزوقي إلـى تونس وعمل أستاذاً مساعداً في قسم الأعصاب في جامعة تونس، ليُشارك بعد ذلك في تجربة الطب الشعبي الجماعي في تونس قبل وقف المشروع.

في مارس1994، أُعتقل المرزوقي ، ليتم بعد سجنة لـ4 أشهر في زنزانة انفرادية الإفراج عنه بتدخل شخصي من الأسطورة نيلسون مانديلا.

في 10 ديسمبر 1997، أسّس المرزوقي مع رفاقه "المجلس الوطني للحريات" وذلك بمناسبة الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

في الفترة المتراوحة بين 1997 و2000، أُختير المنصف المرزوقي كأول رئيس للجنة العربية لحقوق الإنسان.

في ديسمبر 2001، غادر المنصف المرزوقي إلى باريس وعمل هناك محاضراً في جامعة باريس، وتواصلت دعوته لإعاماد كل وسائل المقاومة السلمية افرض الحقوق وإستعادة الحرية، ليعود إلـى تونس بعد الثورة التونسية (يوم 18 جانفي 2011 أي بعد 4 أيام من فرار المخلوع).

شارك حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي يرأسه في الانتخابات التشريعية بعد الثورة ليحتل المرتبة الثانية بـ29 مقعد وليتحصل المرزوقي على مقعد عن دائرة نابل (2).

أُنتخِب المرزوقي بعد تحالف حزبه مع حزبي حركة النهضة والتكتل الديمقراطي بالأغلبية كأول رئيس للجمهورية التونسية يوم 12 ديسمبر 2011 وذلك بواسطة المجلس الوطني التأسيسي.

أثناء فترة رئاسته، قدم المرزوقي عدة محاضرات في عدة جامعات ومؤسسات وهيئات عالمية، كما عُرِف بجرأته وبمواقفه التي مثلت في أغلب الأحيان موقف الشعب التونسي والتي نذكر منها: القضية الفلسطينة، الإنقلاب المصري، الثورة السورية والأحداث الدموية بها.

دور الحقوقي داخل المنصف المرزوقي جعله لم يكتفي بمساندة هذه القضايا من داخل تونس فقط، بل أنّه ألقى كلمة في 26 سبتمبر 2013 في الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، طالب فيها السلطات المصرية بإطلاق سراح الرئيس محمد مرسي وفتح معبر رفح مع غزة مما جعل دولتي مصر والإمارات يسحبون سفرائهم من تونس ولكن الرئاسة التونسية ردت على تصريحات السلطات المصرية المنددة بما قام به المرزوقي وقالت إن رد فعل السلطات المصرية متوقع وأن ما قام به المرزوقي هو إنتصار للمبادئ، كما أنّه ألقى كلمة افتتاح مؤتمر أصدقاء سوريا أكّد فيها على ضرورة تجنيب الشعب السوري مخاطر الحروب و الفوضى والدمار مجددا رفضه التصعيد العسكري مماجعل العلاقة مع سوريا منقطعة.

في أواخر نوفمبر 2013، أصدرت رئاسة الجمهوية الكتاب الأسود بعنوان «منظومة الدعاية تحت حكم بن علي» الذّي فتح فيه أرشيف الإعلام والإعلاميين الذي تعاملوا مع الرئيس المخلوع من التونسيين والأجانب.

هاجم الإعلام التونسي بمناسبة ومن غير مناسبة المنصف المرزوقي إلاّ أنّ هذا الأخير ردّ في معظم الأوقات عليهم بـ"الصمت" و"الامبالاة".

عُرِف بمظهره العادي وهندامه المتواضع موضحاً أنه يستحي من أن يلبس هنداما باهضاً بينما يعيش شعبه في فقر.

المنصف المرزوقي يتقدم مرة أخرى للانتخابات الرئاسية بكل ثقة وكل عزم على مواصلة النضال من قصر قرطاج ويمرّ للدور الثاني.