جدت مناوشات صباح اليوم الثلاثاء بين عدد من معتصمي حقل النفط "الدولاب" بولاية القصرين ومتساكني المناطق المتاخمة للحقل المستغل من قبل شركة البحث عن النفط وإستغلاله بالبلاد التونسية "سيريبت" وبين وحدات أمنية مكلفة بحراسة هذه المنشأة النفطية.
واوضح الناطق الرسمي بإسم إعتصام حقل "الدولاب" (بين معتمديتي العيون وسبيطلة) محمد رؤوف خضراوي أن المعتصمين والأهالي "فوجئوا هذا الصباح بعد تحولهم إلى المنشأة النفطية للتعبير عن إحتجاجهم على الإيقافات التي طالت يوم أمس عددا من المعتصمين (أكثر من 11 معتصما)، بوابل من الغاز المسيل للدموع عند وصولهم لمقر المنشأة مما تسبب في اختناق عدد منهم" وفق تعبيره.
ووجه خضرواى الذي اكد أن تحركهم الإحتجاجي "كان سلميا" وأنهم "ضد العنف والشغب"، نداء إلى عقلاء المنطقة وممثلي المنظمات الوطنية ونواب الجهة للتدخل وحل إشكال اعتصام"الدولاب" والإفراج عن الموقوفين، مشيرا الى ان المناوشات توقفت حاليا.
يشار إلى أن وحدات أمنية بالجهة قامت أمس الاثنين بايقاف عدد من معتصمي حقل النفط "الدولاب" بسبب إعتدائهم على أعوان الأمن بالحجارة أمام مقر ولاية القصرين أثناء قيامهم بوقفة إحتجاجية وتسببهم في إصابة 6 أعوان وإلحاق أضرار بعدد من السيارات الأمنية، وفق كاتب عام النقابة الأساسية لمنطقة الأمن محمد العمري.
يذكر أن اعتصام "الدولاب" انطلق منذ شهر نوفمبر المنقضي وهو متواصل الى اليوم للمطالبة بمساهمة شركة "سيريبت" الاجنبية في تشغيل شباب المناطق المهمشة المتاخمة لها والمساهمة في دفع التنمية بها نظرا لإفتقارها إلى أبسط مقومات الحياة ومعاناة أبنائها من البطالة.
وات