واعتبرت موسي، خلال ندوة صحفية مقتضبة عقدتها بمقر البرلمان، ان كتلتها هي "المعارضة الحقيقة"، داعية النواب الى مقاطعة الجلسة العامة الجارية والمخصصة للتصويت على التحوير الوزاري المقترح، والالتحاق بنواب كتلتها للامضاء على العريضة.
كما حثت المحتجين خارج أسوار البرلمان على "الثورة" ضد من وصفتهم بـ "المنافقين" والذين "يتباكون معهم ويفاوضون سرا داخل المجلس النيابي"، مطالبة الكتل البرلمانية "بالكف عن النفاق والمغالطة والتلاعب بعواطف الشعب وتوظيف مطالبه"، على حد تعبيرها.
وكانت موسي قد دعت الكتل والقوى المدنية داخل البرلمان الى سحب الثقة من راشد الغنوشي ومن رئيس الحكومة، منتقدة التجاذبات السياسية بين رأسي السلطة التنفيذية، ومؤكدة رفض حزبها المشاركة في ما وصفته بـ"لعبة القط والفأر" بين السلط، قبل أن تنسحب وبقية نواب كتلة حزبها من الجلسة العامة.
يذكر أنه تم عقد جلسة عامة يوم 30 جويلية الفارط، خصصت للتصويت على لائحة لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي لكنها فشلت في جمع الاصوات الضرورية لتمريرها (109 أصوات)، حيث صوت لها 97 نائبا فقط، وعارضها 16 نائبا، وتم تعداد 18 ورقة ملغاة وتصويت نائبين بورقة بيضاء.