مناظرات

(صورة) لأوّل مرّة .. رسالة من ليلى بن علي ترد فيها على المحامي منير بن صالحة

زووم تونيزيا | الجمعة، 18 ديسمبر، 2020 على الساعة 19:00 | عدد الزيارات : 24152
زووم - نُشِرت على قناة التاسعة منذ قليل رسالة من ليلى بن علي ارملة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ردا على الاستاذ المحامي منير بن صالحة.

 

واِتهمت ليلى بن علي المحامي منير بن صالحة بتسريب التسجيل الصوتي الأخيرة، مؤكدة أنّه ليس بحوزته مذكرات بن علي لأنّه كان محاميه وليس كاتم أسرار وأنّها الوحيدة التي تملكها وسوف تنشرها في الوقت المناسب.

واعتبرت أنّ تصريحاته الأخيرة هي مسرحية سيّئة الإخراج من نسج خياله. 

وفيما يلي نص الرسالة:

الحمد لله وحده، ​​​​​​ جدة في 15 ديسمبر 2020 بلاغ صحفي وتوضيح للرأي العام في تونس أنا ليلى بنت محمد الطرابلسي أرملة المرحوم الرئيس السابق للجمهورية التونسية زين العابدين بن علي أوجه هذه الرسالة للرأي العام في تونس لتوضيح ما يلي : أنه لم يصدر عن المرحوم زوجي طوال تواجده بالمملكة العربية السعودية أي تصريح صحفي كما أنه لم يقبل اجراء أي حوار صحفي تلفزي كان أو إذاعي رغم الالحاحات العديدة من وسائل الاعلام التونسية و العربية وحتى الوسائل الغربية ذات الاشعاع والسمعة العالمية وكان ذلك أخذا بعين الاعتبار لمفهوم الدولة وللمصلحة العليا للبلاد التونسية. لم يرد الرئيس الراحل أبدا عن الأكاذيب واالافتراءات الصادرة عن العديد من الأشخاص كانت غاية البعض فيها صنع ماض بطولي في المعارضة وغاية البعض الآخر محو الماضي الحكومي الذي ساهموا فيه بالرغم مما اتسم به هذا الماضي من إنجازات واستحقاقات. عدم الرد كان ينطوي كذلك تحت مفهوم الدولة والحفاظ على المستوى الأخلاقي و رفاعة العقل. زوجي رحمه الله ارتقى الى الرفيق الأعلى اذ لم تعد تعنيه العدالةالوضعية ولم تبقى الا محكمتان شرعيتان تخصه أولا وأساسا المحكمة الالاهية، التي ستحاسب الإنسانية جمعاء و محكمة التاريخ. أما المحكمة الالاهية فقد كرمته اذ وافاه الثراء بالبقاع المقدسة أين دفن قرب الرسول صلى الله عليه وسلم ويعلم المسلمون قيمة ذلك. وأما في خصوص محكمة التاريخ فكان للمرحوم قناعة أن الفائزين لا يكتبون التاريخ اذ ترجع تلك المهمة للشرفاء والصادقين. ومهمتي كأرملة هي الحفاظ على ذلك التصوّر وتلك القناعة. وهو ما يجرني الى الخروج مؤقتا عن صمتي لتصحيح بعض ما قيل مؤخرا من طرف الأستاذ منير بن صالحة وما تمّ التصريح به في وسائل الاعلام التونسية لما في ذلك من مساس لروح الفقيد وصورته لما نسب له من تصريحات و روايات وأسرار لا تمس البتة بالواقع بل هي مسرحية سيئة الاخراج ومن صنع الخيال. وفي هذا السياق تجدر الملاحظة أنّ تسجيل المكالمات الهاتفية دون إذن وعلم المخاطب ونشرها للعموم وان إفشاء السر المهني في غير الحالات المسموح بها قانونا، قمة في الابتذال الأخلاقي وهو فعل موجب للتتبع الجزائي والمؤاخذة التأديبية. و أذكّره بانتهاء مهامه بوفاة زوجي المرحوم زين العابدين بن علي و إدعائه أنه بحوزته مذكرات ورسائل يعتزم نشرها، يدخل في إطار المزايدات والمتاجرة باسم المرحوم زوجي، الذي لم يمكنّه بأي وثائق تخصّ مذكراته التي حرّرها بخط يده والتي ستنشر في الوقت المناسب. وليس من حقه و لا من حق أي كان مغالطة الرأي العام بمثل هذه الأكاذيب و أنا أعلم جيدا أنه لا تربطه بزوجي علاقة صداقة و كل ما في الأمر أنه كان مكلفا كغيره بمتابعة بعض الملفات القضائية في تونس بعد إتصاله به و إدعائه له بأنه متطوع لخدمته صحبة 50 محامي آخرين للدفاع عن مصالحه. أندد بما صدر عن الأستاذ المحامي منير بن صالحة وأطلب من الرأي العام في تونس عدم الأخذ بعين الإعتبار كل هذه التصريحات المغلوطة سواء تعلقت بزوجي أو بأحد أفراد عائلتي، و أصرح أنني غير مسؤولة عن كل ما يصدر عنه و يتحمل مسؤوليته في تبعات ذلك. أدلي بهذا التصريح عن طوعية وحسن نية وأحتفظ بحقي في تتبع كلّ شخص يتكلّم باسم الرئيس الراحل أو يفشي ويسرب محادثات تنسب له لا تمثّل اطلاقا مذكراته. ليلى الطرابلسي بن علي