وقالت الهايكا إن إجراء رئيس الدولة الحوار في قناة "نسمة" التي سبق للهيئة أن اتخذت قرارا بتاريخ 13 جويلية 2018 في إيقاف إجراءات تسوية وضعيتها نظرا لعدم التزامها بالقوانين والتراتيب المنظمة للقطاع، يؤسس لثقافة الانفلات والفوضى وعدم احترام مؤسسات الدولة وقراراتها ويتناقض والدور الموكل له باعتباره الضامن لاحترام الدستور والقانون.
وأضافت الهايكا إن تواتر تهميش مؤسسات الإعلام العمومي من قبل رئاسة الجمهورية تحول إلى سياسة ممنهجة وساهم في اختلال التوازن في المشهد السمعي البصري.
واعتبرت إن اللجوء إلى قناة غير قانونية تحول صاحبها إلى طرف في الصراعات السياسية وجعل منها قناة اتصالية دعائية، من شأنه الإضرار بالمشهد الإعلامي والمس من قواعد النقاش السياسي النزيه الذي يشترط الاستقلالية والالتزام بالقواعد المهنية والأخلاقية.
وأكدت الهيئة أنه من حق إذاعة "موزاييك أف.أم" الحصول على النسخة الأصلية للحوار والمساهمة في معالجته وفق القواعد المهنية المتعارف عليها، معتبرة أن إصرار قناة نسمة على الانفراد بذلك ومحاولة فرض زوايا نظرها يشكل ضربا لمصداقية التناول الإعلامي وتنوعه.
هذا ونبهت الهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري إلى خطورة المنحى الذي اتخذته الصراعات السياسية في علاقة بتوظيف المؤسسات الإعلامية وتطالب رئيس الجمهورية بضمان احترام مؤسسات الدولة وقراراتها.