وأعلنت “تاج هوير”، التي تأسست قبل 155 عاما، اليوم الخميس عن إبرام شراكة جديدة مع اثنتين من كبرى شركات وادي السيليكون لخلق ساعة ميكانيكية مع ميزات تقنية جديدة. حيث ستقوم إنتل، بموجب هذه الشراكة، بتزويدها بالمعالج، فيما ستزودها جوجل بمنصة التشغيل “أندرويد وير”. جاء هذا الإعلان في إطار مشاركة الشركة في “بازل ورلد” BaselWorld، وهو مؤتمر سنوي لصُنَّاع الساعات والمجوهرات يُقام في سويسرا. ويعتقد مراقبون أن شراكة “تاج هوير” مع شركتي إنتل وجوجل يمكن أن تقدم منافسا جديرا لساعة أبل الذكية المقرر طرحها للبيع الشهر القادم. كما يمكن لساعة “تاج هوير” أن تمنح منصة “أندرويد وير”، وهي نسخة من نظام التشغيل أندرويد كشفت عنها جوجل في آذار/مارس 2014، ومصممة للأجهزة الذكية القابلة للارتداء، المزيد من المصداقية. ويرى مراقبون أيضا أن هذه الشراكة قد تعطي الساعات الذكية الميكانيكية ميزة تنافسية نادرة مقابل التصميم الرقمي الأكثر انتشارا. وقالت شركة إنتل إن ساعة “تاج هوير” ستكون الساعة الذكية السويسرية الفاخرة الأولى العاملة بمنصة “أندرويد وير” والخطوة الأولى لإنتل مع هذه المنصة. وتعتزم شركة “تاج هوير” تقديم المزيد من التفاصيل بشأن السعر وميزات ساعتها الذكية خلال الربع الرابع، على أن يتم طرحها نهاية هذا العام، ومن المتوقع بناء نسخة رقمية طبق الأصل للعلامة الأصلية لساعة الشركة السوداء، “كاريرا” Carrera، وفقا لوكالة رويترز. ويواجه صُنَّاع الساعات التقليدية، مثل “تاج هوير” منافسة من قائمة متزايدة من صناع الساعات الذكية، بما في ذلك سامسونج وسوني وبيبل. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة “تاج هوير”، جان كلود بيفر، في مقابلة مع وكالة بلومبرج الإخبارية في كانون الثاني/يناير الماضي أنه شركته غير قادرة على إنتاج رقائق إلكترونية، أو تطبيقات للساعات الذكية. وقال “ليس من الممكن لأحد إنتاجها في سويسرا”، وإن “العتاد الصلب والبرمجيات تأتي من وادي السليكون”، وأَضاف “لكن في حالة الساعة، فإن الاتصال الهاتفي، والتصميم، والفكرة، والتاج، وذلك الجزء من الساعة سيكون، بطبيعة الحال، سويسريًا”. وذكر بيفر أن ساعات “تاج هوير” ستشمل على بعض من الوظائف النموذجية للساعات الذكية، مثل “نظام التموضع العالمي” GPS، والمراقبة الصحية، إلى جانب تطبيقات خاصة بالعلامة التجارية، مثل اتصالات إلى الرياضات التي ترعاها “تاج هوير”.