وذلك بعد أيام من تقارير تحدثت عن أن سامسونج لن تستخدمه في هاتفها الذكي المرتقب. وكانت وكالة الأنباء بلومبيرج ذكرت الأربعاء الماضي نقلا عن مصادر لم تسمها أن شركة سامسونج لا تعتزم استخدام معالجات كوالكوم في الإصدار التالي من سلسلة الهواتف الذكية الرائدة “جالاكسي إس” Galaxy S. ورأى محللون أن مثل هذه الخطوة ستكون ضربة لتوقعات كوالكوم المالية لعام 2015، خاصة بعد أن توقعت الشركة بالفعل في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أن تشهد ضعفا في إيراداتها السنوية خلال السنوات الخمس المقبلة. هذا، وكانت سامسونج التي تعد أكبر مصنع للهواتف الذكية في العالم، أحد أبرز عملاء شركة كوالكوم الأميركية. وأفادت بلومبيرج أيضا بأن المعالج الجديد، “كوالكوم سنابدراجون 810″، شهد ارتفاعا في درجة الحرارة أكثر مما ينبغي خلال اختبارات سامسونج، لذلك قالت وكالة الأنباء التي تهتم بأخبار التجارة والاقتصاد الأسبوع الماضي، إن الأخيرة تعتزم استخدام المعالجات الخاصة بها بدلا من ذلك. وقال محللون إن المعالج “سنابدراجون 810″ واجه العديد من المشكلات في الأداء، وهي المشكلات التي قد لا يمكن حلها في الوقت المناسب لدى إطلاق الهاتف الذكي المرتقب “جالاكسي إس6″ من سامسونج. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال أمس السبت، تعتزم شركة كوالكوم، بغية عدم خسارة سامسونج، تصنيع نسخة جديدة من المعالج “سنابدراجون 810″، على أن تكون هذه النسخة جاهزة بحلول شهر آذار/مارس القادم. وإن صح هذا التقرير، فإنه يمثل نوعا من الاعتراف من قبل كوالكوم بوجود مشكلات في معالجها الجديد، وهو الأمر تنفيه الشركة بشدة حتى الآن. ويتسأل مراقبون عما إذا كانت النسخة المعدلة من المعالج “سنابدراجون 810″ ستكون جاهزة قبل موعد إطلاق الهاتف الذكي المرتقب “جالاكسي إس6″، الذي يتوقع على نطاق واسع أن تقوم سامسونج بكشف النقاب عنه على هامش المعرض التجاري “المؤتمر العالمي للجوال” MWC 2015 الذي ينطلق في أوائل آذار/مارس القادم بمدينة برشلونة الإسبانية. ورغم ما أشيع، قررت شركة إل جي استخدام المعالج، وقالت الخميس الماضي إنها لم تواجه أية مشكلات من حيث ارتفاع درجة حرارة معالج شركة كوالكوم الجديد، وهو المعالج الذي يشغل الجيل الثاني من هاتفها المنحني الجديد التي سيُطرح للبيع في وقت لاحق من هذا الشهر.