أكد أمين السماتي أحد منسقي عملية الإجلاء، أن التنسيق كان متواصلا مع سفير تونس بموسكو طارق بن سالم، منذ البوادر الأولى لاندلاع حرب روسية أوكرانية، وتم العمل على تحديد عدد الطلبة وإيجاد الوسائل الممكنة لإجلائهم.
وأضاف أمين السماتي في تصريح لإذاعة "اكسبراس اف ام" أن حوالي 100 تونسي مازال موجودا في عدة مناطق بأوكرانيا منها العاصمة كييف، مؤكدا أن تونس طلبت المساعدة من منظمات الإغاثة الدولية على غرار الهلال الأحمر، لإغاثة التونسيين العالقين ونقلهم على متن حافلات لأماكن آمنة.
وأشار إلى أن حوالي 70 بالمائة من التونسيين تم نقلهم من مناطق النزاع إلى مناطق أخرى آمنة على الحدود الأوكرانية البولونية أو الأوكرانية الرومانية.
من جهته اعتبر حمدي بوصاع الطالب التونسي في أوكرانيا والذي وصل إلى تونس على متن رحلات الإجلاء في الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والأربعاء 1 و2 مارس 2022، أن عملية إجلائهم كانت محفوفة بالمشقة والمتاعب.
وأوضح حمدي بوصاع أن التنسيق تم مع سفارة تونس برومانيا وأمين السماتي أحد منسقي عملية الإجلاء، حيث تم نقل التونسيين على متن حافلة، وإيواؤهم في مبيت على الحدود الأوكرانية الرومانية وتم توفير المؤونة اللازمة لهم مع حسن المعاملة إلى حين إجلائهم على متن طائرة.
وأشار إلى أنه كان برفقتهم في مكان الإيواء (المبيت) وعلى متن رحلة الإجلاء رضيع يبلغ من العمر 22 يوما فقط مبينا أن ظروف العيش استحالت في الأيام الأخيرة بأوكرانيا مع غلق كل المحلات والبنوك أيضا وعدم توفر السيولة في البلاد وتصاعد الهجمات الروسية التي وصلت إلى عديد المدن ولم تقتصر على الحدود الروسية الأوكرانية.
وأضاف أن سقوط طائرة على مبنى سكني في كييف بعد ضربها بصاروخ، كان من أبشع المشاهد التي واجهها خلال فترة الحرب التي قضاها على الأراضي الأوكرانية.