واشار رضا الزهروني، إلى أن الوضع يتطلب إصلاح المنظومة التربوية لتخفيف درجة الانقطاع عن الدراسة.
وأضاف الزهروني أن الاسرة مكفول عليها توفير المناخ الاجتماعي والنفسي المناسبين ودعم أبنائهم على المستوى التعليمي، إما بدروس التدارك أو الأخذ على عاتقهم مهمة تدريس ابناءها، باعتبار أن المنظومة التربوية "واهية" وتحتاج الى الدعم، حسب تعبيره.
ولفت الى أن تدخل الولي في المنظومة التربوية الحالية محدود جدا ويفرض مبدأ عدم تكافؤ الفرص نفسه بين التلاميذ، مشيرا الى أن التلاميذ يعانون صعوبات في التعلم ابتداء من المرحلة الابتدائية ويظهر ذلك جليا في صعوبات القراءة والكتابة والحساب.
ودعا الاولياء الى عدم التخلي عن دورهم التربوي في تنشأة أبنائهم على القيم والسلوكات السليمة التي تحد من استشراء العنف و تؤثر بطريقة غير مباشرة على عدم الانقطاع مبكرا عن الدراسة.
واستدرك أن كل هذه التأثيرات تبقى محدودة وبنسب ضئيلة مقارنة بماهو موكول على عاتق وزارة التربية في اصلاح المنظومة التربوية.
ودعا الى تشريك المجتمع المدني من خلال جمعيات ينشط فيها أولياء التلاميذ واعتبارهم قوة اقتراح ودور تضامني من خلال المساهمة في تحسين البنية التحتية وتوفي دروس الدعم لمستحقيها من التلاميذ غير القادرين على أعباء مصاريفها.
وطالب بالتركيز على المرحلة الابتدائية وتلافي الصعوبات الحاصلة في التحصيل العلمي لدى التلاميذ من صعوبات في القراءة والكتابة والحساب.
وأكد على ضرورة توفر ارادة سياسية لاصلاح المنظومة التربوية والخروج من نائية النقابات والوزارة حتى يكون مشروع الاصلاح مشروع مجتمعي فضلا عن اصلاح المناهج التعليمية وجعلها متوافقة مع المستجدات العالمية والتصرف السليم في منظومة التكوين والتقييم المتواصل لاداء المنظومة التربوية ووضع استراتيجية وطنية لمقاومة العنف في الوسط المدرسي.
ويشار الى ان عدد المنقطعين عن الدراسة في تونس يقدر سنويا بـ100 ألف تلميذ.
وات