وترتفع بذلك حصيلة ضحايا هذه الحادثة إلى 39 شخصا، بعد ان تم امس الاربعاء انتشال 13 جثة خلال القيام بعمليات البحث عن المفقودين من طرف الوحدات الحرس العائمة، والعثور في وقت سابق على 22 جثة في عرض البحر.
ولم يتحدد إلى حد الآن ما إذا كان أصحاب الجثث الأربعة التي تم انتشالها اليوم من جنس الذكور أو الإناث، علما وأن حصيلة الضحايا المسجلة إلى حدود يوم أمس والمقدرة ب35 شخصا يتوزع أفرادها إلى 23 ضحية من الإناث و10 ضحايا من الذكور وطفلان (ذكر وأنثى لا تتجاوز أعمارهما الثلاث سنوات)، وفق رئيس قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة الدكتور سمير معتوق.
كما أكد معتوق أن كل الغرقى هم من ذوي البشرة السمراء (يرجح أنهم من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء) باستثناء كهل تونسي من سكان منطقة ذراع بن زياد التابعة لمعتمدية العامرة وقع التعرف عليه من طرف الشرطة الفنية ويُعتقد أنه ربان المركب الغارق.
وأفاد رئيس قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة أنه تم أمس الاربعاء دفن 19 جثة ولا يزال القسم يحتفظ بالبقية، مشيرا إلى أن عمليات تحديد الهوية بالاعتماد على البصمة اليدوية والبصمة الجينية وغيرها من الدلائل لا تزال جارية بالنسبة لباقي الجثث التي سيتم اعداد الأذون بدفنها حال تحديد هويات أصحابها. جدير بالذكر أن الأبحاث الجزائية من قبل قاضي التحقيق المتعهد والجهات الأمنية بموجب إنابة عدلية مسندة لهم لغاية التعرف على الجناة الضالعين في هذه الجريمة، لا تزال جارية، وفق ما أفاد به في وقت سابق لناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس القاضي مراد التركي.
-وات-