وأوضح الجبيلي في تصريح للجوهرة اف أم، أنه تم نقل المسافرين في مناسبة أولى على متن الحافلات من مطار تونس قرطاج إلى ميناء حلق الوادي حيث كان من المفترض أن يخضعوا للعزل الذاتي في باخرة إلاّ أن المسافرين فوجؤوا لاحقا بعدم وجود أي مسؤولين في الميناء، لتقع إعادتهم إلى المطار حيث تسلموا حقائبهم، وأخلي سبيلهم مع الاكتفاء بنصحهم بالخضوع للعزل الذاتي في بيوتهم، بحسب تعبيره.
من جهتها، نفت احدى المسافرات (قادمة من تركيا) ما تم تداوله بخصوص رفضهم للامتثال لأعوان الأمن ولقرار الحجر الصحي، مشيرة إلى أنهم لم يعارضوا فكرة اصطحابهم إلى مكان لم يتم تحديده منذ البداية لقضاء فترة الحجر الصحي اللازمة.
وأوضحت أنه بعد إخضاعهم لبعض الفحوصات الروتينية (قيس درجة الحرارة والاحتفاظ بالأمتعة بتعلّة تعقيمها) ابتعدت الحافلة التي كانت تقلهم قليلا عن مطار تونس قرطاج، وتم إجبارهم على النزول في منطقة نائية وتطويقهم بأعوان الأمن بتعلة تغيير حافلة أخرى بطاقة استيعاب أكبر، لكن بعد نزولهم أمرهم عون أمن بالذهاب إلى منازلهم بمفردهم، وفق قولها.
وأفادت بأنهم قاموا بالاحتجاج على هذه الطريقة "المهينة" التي تعاملت بها الوحدات الأمنية معهم، مشيرة إلى أنهم سارعوا بتصوير تلك الاحتجاجات على أنها رفض لقرار الحجر الصحي، مؤكدة أنهم اضطروا للعودة إلى منازلهم بصفة فردية، وأنها قضت ليلتها في مطار تونس قرطاج نظرا لحالة حظر الجولان، ثم عادت في الصباح إلى مسقط رأسها على متن سيارة أجرة "لواج".
كما أكدت أنها ستلتزم بالحجر الصحي الذاتي حفاظا على سلامة عائلتها.