وأضاف في تصريح لموقع اكسبراس اف ام، أنّ "هذا القرار عادي في ظل حصيلة 4 سنوات عنوانها الفشل و ضرب السلك الديبلوماسي وضرب أبناء الوزارة ببعضهم، بالإضافة إلى المحسوبيّة والمحاصصة والتعييينات ذات الأبعاد السياسية وغير المبنية على الكفاءة، مشيرا إلى أن بعض هذه التعيينات على صلة بالوزير شخصيا".
كما نوّه المتحدث إلى وجود أطراف تم تعيينها داخل الوزارة في حقها قضايا فساد، مُضيفًا أنّهم كهيكل نقابي "قاموا بمراسلة رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أيام بعد فوزه بالانتخابات، وصفنا فيها الحالة التي تعاني منها الوزارة ومطالب السلك الديبلوماسي"، كما عبّر عن سعادته من تصريحات بعض السياسين الذين التقوا برئيس الجمهورية قائلا : "لقد لمسنا فيها تجاوب إيجابي وتفاعل مع مضمون هذه الرسالة لا سيما فيما يتعلق بموضوع محاربة الفساد والتعييينات على أساس المحسوبية".
وفي سياق آخر أفاد بن سالم إلى أنهم التقوا مؤخرا بوزير الخارجية خميس الجهيناوي "وقلنا له كنقابة نتمناولك الخروج من الباب الكبير لذلك هناك أشياء يجب أن تقوم بها خدمةً للسلك الديبلوماسي … ولكن للأسف الشديد سيد الوزير خيّر الخروج من الباب الصغير".
وبخصوص إقالة كاتب الدولة للديبلوماسية الاقتصادية، حاتم الفرجاني، أكد بن سالم أن المعني ليس ديبلوماسيا وإنما تم تعيينه فقط لخلفيته السياسية وانتمائه للحزب الحاكم سابقا، مُشدّدًا على أنه لا بد من القطع مع المنظومة السابقة مع العمل على تجديد السلك والتعويل على أبناء الوزارات من الكفاءات العالية.
وحول أن قرارات الإعفاء جاءت قبل فترة قصيرة من تشكيل الحكومة المقبلة، أوضح بن سالم أن هذا من جهة يتم بالتشاور بين رأسي السلطة التنفيذية في إطار ما تُمليه عليهم صلاحيتهم.