وذكرت الصحفية في مقالها بمجلة "نيويوركر" أن خاشقجي أبلغها أثناء حديث معها في أغسطس/آب الماضي، أن القيادة الجديدة في المملكة السعودية تريد قتله.
ووفق رايت فإن خاشقجي قال "طبعا، إنهم (الإدارة الجديدة) يودون أن أكون خارج الصورة"، وعلقت الصحفية بالقول إنها اعتقدت في حينها أنه كان يبالغ في المخاطر التي تحيق به.
كما أشار خاشقجي إلى أن ابن سلمان ليس لديه "أي تسامح أو استعداد لاستيعاب المنتقدين"، مضيفا أن ولي العهد الذي أصبح الحاكم الفعلي في البلاد، بات أكثر استبدادا من الحكام الستة السابقين الذين حكموا المملكة منذ العام 1953.
وأضاف الإعلامي الصحفي السعودي أنه عمل لصالح الحكومة لمدة أربع سنوات، وأنه لم يعتقد يوما أنه سيتعرض للاعتقال، ولكنه لاحقا أدرك الخطر و"لهذا غادرت".
وفي حديث آخر أجراه مع الصحفية رايت في نوفمبر الماضي، شبّه خاشقجي النظام الملكي السعودي بالحكم الديني الإيراني، وقال إن محمد بن سلمان أصبح "المرشد الأعلى"، في إشارة إلى نفوذ المرشد الأعلى في إيران.
وتتابع الصحفية أن خاشقجي كان صوتا هاما في المملكة، وأنها عرفته منذ عقود، وأنه كان مواليا للحكام، وكان بداية جيدة بالنسبة للصحفيين والخبراء الغربيين لمعرفة ما يحدث هناك.
وتقول إن الإعلامي السعودي الذي غادر المملكة إلى المنفى الطوعي في جوان 2017، ظل مؤثرا في الحوار بشأن مستقبل المملكة، ولا سيما مع وجود أكثر من 1.7 مليون متابع له على تويتر، ومقالاته في صحف كبيرة مثل واشنطن بوست وظهوره المتكرر في القنوات التلفزيونية العالمية.
وتجري السلطات التركية تحقيقات في مصير خاشقجي الذي دخل قنصلية بلاده في إسطنبول الثلاثاء الماضي ولم يخرج منها. وتعتقد مصادر تركية أنه قتل في القنصلية، في حين تقول السلطات السعودية إن الرجل خرج بعد عشرين دقيقة من دخوله القنصلية.
المصدر : نيويوركر