وروى القشاط، وهو آخر سفير ليبي في زمن القذافي لدى السعودية، أنه ذهب بناء على أوامر القذافي، لمقابلة بن علي في محل إقامته بقصر الحمراء في جدة بعد هروبه من بلاده بداية عام 2011.
ونقل الدبلوماسي الليبي عن الرئيس التونسي الأسبق رواية عن مغادرته تونس بعد اندلاع الاحتجاجات ضد نظامه تقول: "لم أهرب ولكن عند تطور الأحداث رأت زوجتي أن تؤدي العمرة، وأصرت أن أذهب معها، ولما رجعت إلى مطار جدة بعد العمرة وجدت الطائرة قد غادرت عائدة إلى تونس وأخبروا قائدها الطيار محمود شيخ بأنهم اتفقوا معي على ذلك، وهو ما لم يحدث".
وكشف القشاط أيضا أنه سلّم بناء على تعليمات القذافي في لقاء لاحق بن علي 250 ألف دولار، وذلك لأن الرجل أبلغه بأنه "خرج من تونس لا يملك إلا ملابسه التي يرتديها"، وأن زوجته "تبكي ولا تأكل شيئا والأسرة أصبحت مشردة".
وذكر السفير الليبي السابق أنه نقل إلى بن علي كذلك وصية للقذافي فحواها "نحن سنناقش ما حدث في تونس في المؤتمر الإفريقي وسنجمد عضويتها.. ويستحسن أن تخرج إلى أوروبا حتى يسهل الاتصال بكم".
وتحدث القشاط عما دار في لقائه الثاني مع بن علي، مشيرا إلى أن الرئيس التونسي المخلوع "كان مستاء لجحود الشعب.. وبعد نهاية الحديث قدمت له مبلغ 250 ألف دولار، وشكرني وطلب إبلاغ العقيد شكره وامتنانه وتأبط الظرف الذي يحوى المبلغ وافترقنا.. وفيما بعد أنكر أنه أخذ منى أية نقود".
المصدر: روسيا اليوم