واعتبر المهوّك أن تهديدات حاتم بن سالم بحجب أجور الأساتذة تزيد في تأجيج الأزمة مشددا على أن وزير التربية يسعى الى تأزيم الوضع أكثر عن طريق مواصلة سياسية التجاهل ورفض الحوار مع تجييش الرأي العام ضد المدرسين وتشويه الحقائق بدل ايجاد حلول فعلية للأزمة متابعا "يبدو أن حاتم بن سالم حنّ الى زمن بن علي وزمن الدكتاتورية".
واضاف المهوّك أن قرار حجب أجور الأساتذة غير أخلاقي باعتبار أن المربين يقومون بدورهم وواجبهم يوميا وقد قاموا بتسليم الاعداد الى كل التلاميذ وتم فقط حجبها على الادارة معبرا عن استغرابه من السياسة الجديدة المتبعة من قبل وزارة التربية من خرق وتجاوز للقانون مشددا على أنه ليس من حق بن سالم تقييم الأشكال النضالية والاحتجاجية لأساتذة التعليم الثانوي ولا دفع الازمة الى أقصاها عبر اعتماد سياسة التهديد وتضليل الرأي العام بدل الذهاب نحو طاولة الحوار.
وبخصوص امكانية التوجه الى سنة بيضاء، قال المهوّك "نحن لا نرغب في سنة بيضاء ولا نرغب في أن يخسر التلاميذ سنة كاملة وأن يدفعوا ضريبة معركة لا دخل لهم فيها" مشددا على أن مصلحة التلاميذ ستظل خارج دائرة هذا الصراع وأنه لن يتم رفع هذا الشعار لكن في المقابل سيتم اللجوء الى اتخاذ أشكال نضالية أخرى للدفاع عن مطالب المدرسين.
وفي ما يتعلق بامكانية الدعوة الى اقالة وزير التربية، قال المهوّك أن الجامعة العامة للتعليم الثانوي ليس لها مشكل مع الوزير الحالي ولا نية لها في الدعوة الي تغييره لكن في المقابل سيتم المطالبة باقالته في صورة مسّه لكرامة المربيّن متابعا بالقول "أقول لحاتم بن سالم لن ولن ترهبنا أساليبك وسنتخذ جميع الأشكال النضالية وسنضغط بكل ما لدينا من قوة الي حين الاستجابة لمطابنا".
يذكر أن وزير التربية، حاتم بن سالم، كان قد أكد رفض الوزارة الدخول في مفاوضات مع الجامعة العامة للتعليم الثانوي قبل الغاء قرار حجب الأعداد مضيفا أن الوزارة ستطبق القانون وستقوم بحجب اجور الاساتذة أضافة الى خصم يوم الاضراب من أجور الاساتذة المضربين.