وقال بسيس، في تدوينة على الفايسبوك، أنّ الأجنبي المشرف على الشبكة تحصل على مليارات قروض من البنوك التونسية خلال السنوات الأخيرة باعتباره رجل أعمال ومهتم بالاستثمار العقاري على إحدى قطع الأراضي بجزيرة جربة لإقامة مشروع سكني وسياحي ضخم يصلح لكل المناسبات بما فيها موسم السياحة الدينية في الجزيرة، مؤكدا أن من سعى للتوسط له لدى البنوك و لدى الوزارات المختلفة ذات العلاقة بهذا المشروع وجه قيادي في منظمة وطنية عريقة جدا في البلاد.
وأضاف أنّ الشبكة زرعت منظومة معلوماتية في المراكز السيادية العليا في تونس ليس أقلها قصر قرطاج، كل ما يحصل فيها من مداولات كان موضوعا للتنصت، عدى عن الشبكة الواسعة من مسؤولي الدولة و الموظفين السامين والشخصيات السياسية على مدى السبع سنوات الأخيرة، من لم يقع تمويل دراسة ابنه في الخارج يقع تمويل شراء مسكن له بالضواحي الفاخرة للعاصمة ومن لم يقع تمويل رحلاته السياحية العائلية حول العالم يقع تثبيته في فرق السهرات المخملية في يخت رجل الأعمال ج.د ، وفق تعبيره.
وأكد بسيس أن رجل الأعمال الإجنبي ج.د المشرف على الشبكة كان معروفا لدى الأجهزة الأمنية التونسية قبل 2011 وكان موضوع مراقبة من جهاز مكافحة التجسس التونسي ، وكان قد عبر عن رغبته سنوات قبل 2011 في شراء نزل اميلكار بضاحية قرطاج وللتاريخ الذي سيحكم على الجميع ما لهم وما عليهم فإن الرئيس السابق أصدر تعليماته حينها للأجهزة الأمنية برفض مطلب رجل الأعمال المذكور بطريقة لا تثير ريبته وأوصى أن يكون ذلك عن طريق المماطلة الإدارية البيروقراطية التي تعودت عليها الادارة التونسية حتى لا يشعر المعني بالإمر بأي شك بإعتباره تحت المراقبة.
وتابع بسيس "طبعا بعد 2011 تم شيطنة جهازنا الأمني ووصل الأمر إلى درجة استباحة الذاكرة الأمنية التونسية من طرف الأجانب تارة باسم مساعدة تونس الجديدة على إصلاح منظومتها الأمنية وطورا باسم مساهمة المجتمع الدولي والجمعيات المدنية في تصفية تراث الاستبداد الأمني ولخصت عمدا صورة المؤسسة الأمنية التونسية في صورة ما سمي بوليس سياسي يطارد الشرفاء".
واعتبر صاحب التدوينة أن كل ما ذكره هو غيض من فيض مما تعرضت له تونس ولا تزال ولكن اليوم تبقى بارقة الأمل قائمة و الأجهزة الإمنية التونسية بصدد استرجاع عافيتها وأكبر دليل على ذلك الإطاحة بهذه الشبكة الواسعة و النجاحات المتتالية في الحرب على الإرهاب..
هذا وعبر عن استغرابه من عدم التطرق إلى هذا الموضوع في وسائل إعلام، قائلا "سأقول لكم الأيام القادمة لماذا....."