سياسة

هذا ماجاء في لقاء رئيس الجمهورية بفائز السراج

زووم تونيزيا | الاثنين، 7 أوت، 2017 على الساعة 15:26 | عدد الزيارات : 4889
استقبل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، يوم الاثنين 07 أوت 2017 بقصر قرطاج، فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، الذي يؤدّي زيارة رسمية إلى تونس على رأس وفد رفيع المستوى.

 

وذكّر رئيس الجمهورية، في مستهلّ اللقاء، بالعلاقات التاريخية العريقة التونسية الليبية وأكد على ترابط المصالح بين البلدين في شتى المجالات وشدّد على أنّ الاستقرار في ليبيا شرط أساسي لاستقرار تونس، داعيا إلى أهمية الإسراع ببناء الدولة الليبية وتركيز مؤسساتها ومعتبرا أن مصلحة تونس تكمن في إعادة الاستقرار والأمن إلى ليبيا في أقرب الأوقات.

 

كما جدّد رئيس الدولة تأكيده على ثوابت الموقف التونسي من الأزمة الليبية وتطرّق إلى مرتكزات وأهداف المبادرة التي أطلقتها تونس وانخرطت فيها الجزائر ومصر وحظيت بترحيب مختلف الأطراف الليبية وبدعم ومساندة من القوى الدولية وشدّد على أنّ حلّ الأزمة الليبية يبقى بيد الليبيين أنفسهم، موضّحا أنّ دور تونس ودول الجوار يقتصر على تسهيل الحوار وتشجيعه بين كافة مكونات الشعب الليبي.

 

وأكد رئيس الجمهورية على ضرورة أن يجلس الليبيون مع بعضهم البعض لإجراء حوار حقيقي يفضي إلى حلّ يُنهي حالة الانسداد في مسار التسوية السياسية ويؤدّي إلى تحقيق تقدم ملموس في العملية السياسية من خلال الحوار والتوافق وتقديم تنازلات متبادلة بين مختلف الأطراف الليبية وذلك تحت سقف الشرعية الدولية والاتفاق السياسي بالصخيرات.

 

وجدّد رئيس الجمهورية استعداد تونس الدائم للوقوف إلى جانب الشعب الليبي وحرصها على مساعدته حتى يتمكنّ من تحقيق الوئام بين مختلف مكوناته والتفرّغ لبناء دولته ومؤسساته.

 

من جانبه، أكّد فائز السراج على أنّ زيارته إلى تونس تندرج في إطار التشاور المستمر بين البلدين منوها بعلاقات الأخوّة والجيرة والتعاون المتميزة التي تجمع الشعبين الشقيقين.

 

وأطلع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا رئيس الجمهورية على آخر تطورات الوضع السياسي في ليبيا و على تفاصيل خارطة الطريق التي قدّمها لإيجاد أرضية مشتركة للوصول إلى وضع أكثر استقرارا بعد أن وصلت العملية السياسية إلى طريق مسدود.

 

كما بحث فائز السراج مع رئيس الدولة نتائج اللقاء الذي جمعه بباريس يوم 25 جويلية الماضي بالمشير خليفة حفتر، إضافة إلى بقية اللقاءات مع الأطراف السياسية والفعاليات الاجتماعية الليبية التي أكدت جميعها أنه لا بديل عن الاتفاق السياسي كمنطلق وأرضية لأيّ تسوية سياسية قادمة، مضيفا أنّه يتعيّن على الأطراف المنبثقة عن هذا الاتفاق الاضطلاع بمسؤولياتها لتحقيق تقدّم في العملية السياسية.

 

وأعرب فائز السراج عن تقديره لتونس رئاسة وحكومة وشعبا على ما قدمته من دعم لحكومة الوفاق الوطني، مثمّنا عاليا المبادرة التونسية لإيجاد حل توافقي للأزمة الليبية وجهودها المستمرة لتقريب وجهات النظر بين كل الفرقاء.

 

كما تطرّق اللقاء إلى عدد من المواضيع التي تهمّ علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية والأمنية وسبل مزيد تطويرها وتنميتها بما يعود بالخير والفائدة على الشعبين الشقيقين.