وأضاف الغنوشي، في حوار على قناة نسمة، أنّ هذه علاقات طبيعية ويُمكن أن تُؤدي إلى مصلحة تونسية مهمة بإعتبار أنّ تونس لها مصالح كبرى وهذه المكالمة يُمكن أن تُفيد مُستقبلاً تجّار وفلاحي تونس وأصحاب الفنادق ورجال الأعمال أيضًا.
وشدّد على أنّ مكالمته مع السرّاج ستكون غدا "فيزا" للتجار والفلاحين ولرجال الأعمال والمقاولين وحجة على اننا وقفنا مع ليبيا، مُؤكّدًا أنّ تونس لها مصالح كبرى ولا ينبغي ان تكون محايدة مع مصالحها الكبرى وأنّ مصالح تونس هي المفروض ان تكون المقياس وليس الاديولوجيات، وفق تعبيره.
وأشار راشد الغنوشي إلى أنّ من يحكم طرابلس اليوم هو شأن ليبي ولكن الحكومة المعترف بها دوليًا معروفة وبالتالي لا يوجد سبب لعدم التعامل مع السرّاج فهو يُمثّل الحكومة الشرعية التي تُحقق انتصارات ميدانية.
وذكّر رئيس البرلمان بتدّخل رئيس الجمهورية قيس سعيّد لتصحيح زلة لسان وزير الخارجية والتأكيد على أنّ تونس معترفة بحكومة واحدة في ليبيا يرأسها السرّاج وبالتالي فإنّ المكالمة لم تكن خارجة عن السياق الرسمي التونسي ولم تستدعي الضجة الكبيرة، كما أشار إلى ما قام به الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي سابقًا بإدخاله الأسلحة لمساندة الثورة الليبية والذي كان له تأثير إيجابي.