وأطلع وزير الخارجية الفلسطيني رئيس الدولة على تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية ومسار المصالحة الوطنية والظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ضوء تمادي إسرائيل في سياستها الاستيطانية وإمعانها في مصادرة الأراضي في غياب ضغوط عربية أو إسلامية أو دولية تجبر إسرائيل على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
كما أكّد الدكتور رياض المالكي على رغبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القيام بزيارة إلى تونس تلبية للدعوة الموجهة إليه من أخيه الرئيس الباجي قايد السبسي وأوضح أنّه سيتم إنجازها في الفترة القريبة القادمة.
كما عبّر عن رغبة الجانب الفلسطيني في تطوير العلاقات الثنائية، منوّها، في هذا السياق، بما تمّ الاتفاق عليه بخصوص إنشاء لجنة مشتركة بين البلدين وتعزيز فرص التعاون بينهما على مستوى القارة الافريقية والاستفادة من الخبرات والكفاءات التونسية من خلال إرساء تعاون بين الوكالة التونسية للتعاون الفني والوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي.
من جانبه، جدّد رئيس الجمهورية التزام تونس المبدئي بالدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومساندة نضالاته من أجل تحقيق استقلاله ونيل حريته وبناء دولته المستقلة، معربا عن استعداد تونس لتعزيز تعاونها مع الجانب الفلسطيني في شتى المجالات.
وعبّر رئيس الدولة عن مساندته للجهود والمساعي المبذولة من أجل استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأكّد على ضرورة الاستفادة من رغبة الإدارة الأمريكية الجديدة في حلحلة الأوضاع في الشرق الأوسط والعمل على الإسراع بتحقيق تقدّم ملموس في مسار تسوية القضية الفلسطينية.
أعلنت رئاسة الجمهورية، في بلاغ رسمي لها، اليوم الأربعاء 19 ...