وقالت الخارجية التونسية، في بلاغ لها، "لقد دأبت تونس على إحياء هذه الذكرى وفاء لصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته الجسام من أجل الدفاع عن الوطن والهوية والحقوق، وهي مناسبة هامة لكي نجدد التزام بلادنا الثابت بالمساهمة الفاعلة في كل المبادرات والمساعي الإقليمية والدولية الجادة والبناءة التي تؤسس لسلام عادل وشامل ودائم ينهي الاحتلال ويصون الامن والاستقرار وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
كما جدّدت تونس دعوتها لمجلس الامن والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة لرفع الضيم عن الشعب الفلسطيني الأعزل وصون حقوقه المشروعة والتصدي بحزم لكل المخططات الاستيطانية التوسعية التي ترمي إلى فرض سياسة الامر الواقع وتتحدى المواثيق والقوانين والأعراف الدولية في غياب أي نوع من المساءلة.
ومن منطلق تمسكها بالسلام خيارا استراتيجيا، حذّرت تونس من مغبة استمرار الممارسات العدوانية للاحتلال وما قد يرافقه من تراكم لمشاعر اليأس والغبن وزيادة في منسوب التوتر والاحتقان، وتجدد دعمها لإطلاق عملية سلام حقيقية بمشاركة واسعة على أساس القانون الدولي والقرارات الأممية والمرجعيات ذات الصلة.
كما جدّدت تونس ترحيبها بالجهود الخيرة للأشقاء في فلسطين من أجل المصالحة الوطنية وتعتبرها خطوة ضرورية لتعزيز وحدة الصف الداخلي خدمة للحق الفلسطيني.