وأضافت حركة وفاء، في بيان لها، أنّ الحكومة عمدت إلى إيقاف بعض رموز الفساد و التهريب، لتنطلق حملة جديدة تحت عنوان محاربة الفساد، و تلا ذلك تصريح يوسف الشاهد بأن رئيس الدولة طلب منه المواصلة في ذات النهج و تداعى بعض أنصار حزبه للتظاهر أمام قصر الحكومة مساندة و دعما لما سمي الحرب على الفساد.
واِعتبرت وفاء أنّ الحرب على الفساد لا تعدو أن تكون حربا داخلية في إطار صراع أجنحة منظومة الثورة المضادة إذ لا يخفي أن المستهدفين من حملة الإيقافات الأخيرة ينتمون إلى حركة نداء تونس أو ساهموا في تمويل حملاتها الإنتخابية.
هذا وعبّرت الحركة عن خشيتها بأن يندرج الحرب على الفساد في سياق البحث عن مخرج مؤقت لتخفيف الضغط الشعبي على حكومة أثبتت إفلاسها و عجزها عن تقديم الحلول للمشاكل الإقتصادية و الإجتماعية و كذلك استجابة لضغوط بعض الجهات الدولية المالية.
كما ذكّرت حركة وفاء بأنّ محاربة الفساد لا يمكن أن تكون شأنا حكوميا و لا حزبيا إذ هي استحقاق ثوري يعني جميع القوى الوطنية يهدف إلى تفكيك منظومة التبعيّة و التهميش وفق رؤية تقوم على مقاومة الفساد في أبعاده السياسية و القيمية والمادية، بهدف بناء دولة وطنية تخضع لسلطة القانون.