وقال مسلم قصد الله أنّ طلباتهم بسيطة تتمثل أساساً في محاسبة من قتل وأجرم في حق أبناء الثورة و في قضاء عادل وردّ الإعتبار لأمهات الجرحى والثورة، إضافة إلى علاج راقي يُقلّل من الآلام التي يعانونها.
وتحدث الجريح عن أمر آلامه وهو عندما يخرج من المنزل يرى من أطلق عليه النار حيث قال "نوصل نلقى البرليس الي ضربني بالكرتوش قدامي، تخيّل الاحساس هذا ..الانسان الي حطملك حياتك والي خلاك خسرت صحتك قدامك"، مُؤكّداً أنّه في ذات الوقت فخور جدا بكونه سارك في الثورة و قدّم شيئا لبلاده وكما أنه مستعد للتضحية بكل جسده من أجل تونس.
وشدّد مسلم قصد الله،الذي كان القهر و الفخر باديان على وجهه وطريقه حديثه، على أنّه ما دام من أجرم وقتل وأطلق الرصاص لم يُحاسب بعد فإنّ أهداف الثورة لن تُحقّق، مُطالباً بمُحاسبتهم بالعدل، مُضيفاً "وصلنا القضاء قريب بش يقلك خلص حق الكرتوشة التي تضربت باها".
وبيّن أنّه سيضع رأسه على وسادته مرتاحاً في حالة واحدة وهي عندما يعود حق الجرحى والشهداء، قائلاً للسياسيين "انتوما جاتكم فرة من ذهب بش تحققوا أهداف الثورة و تحاسبوا القتلة"، مُؤكّداً أنّ دموعه اليوم ليس دموع ضعف أو خوف بل دموع قهر.