وأضاف لطفي بن جدو، في تصريح صوتي لموقع الصدى، أنّه عندما غادر الوزارة قرّر أن لا يرتاد الفضائيات رغم كثرة الطلبات الملحة يومياً وذلك ليس لأنّه لا يعرف التحدث حيث أنّه قاضٍ في الأساس كما أنّه ليس تعالٍ أو تكبّر إنما زهد في السياسة .
وأشار بن جدو إلى أنّ السياسة ميدان تسهل فيه الرذيلة وتعسر فيه الفضيلة و أنّه عاش تجربة مرّة في وزارة الداخلية رغم أنّ الاحصائيات إذا أظهروها فستُبيّن ماذا فعل سنتي 2013 و 2014 وكيف ساهم في تجنيب تونس بحور من الدماء، مُضيفاً أنّه طيلة العامين التي عمل فيها كسياسي لم يتحدث عن نفسه أبداً.
كما بيّن الوزير الأسبق إلى أنّه عندما كان وزيراً لم يشتم أو يُؤذي أو يرفع قضية ضدّ أي أحد وأنّه لم ينزل للحضيض، مُوضّحاً أنّه قاضٍ لمدّة 25 سنة و وزير داخلية أكثر من عامين في حكومتين وهو يسعى لحدّ الآن لشراء منزل هو وزجته الموظفة وأنّ هنالك العديد من المزايدات التي آلمته حيث قال "وجعتني التدخلات هذه لأنها من ناس حبيتهم ونحسابهم في نفس الأفكار و المبادئ ويحكمو عليا من بعيد"، وذلك وفق تعبيره.