سياسة

بلحسن الطرابلسي : اتفاق واحد كان يجمع رشيد عمار وعلي السرياطي

زووم تونيزيا | الاثنين، 9 جانفي، 2017 على الساعة 22:51 | عدد الزيارات : 6380
زووم - أكّد صهر الرئيس المخلوع، بلحسن الطرابلسي، اليوم الاثنين 09 جانفي 2017، أنّ كان هنالك اِتفاق بين الجنرال رشيد عمار و مدير الأمن الرئاسي في عهد المخلوع لإزاحة بن علي من قصر قرطاج وإخراجه خارج البلاد.

 

وأضاف الطرابلسي، في حوار خاص على قناة التاسعة، أنّ الاتفاق كان يقتصر على هذا الأمر فقط حيث أنّ لكل واحد منهم حسابات وبرامج أخرى بعد تحققهذه المسألة، مُشيراً إلى أنّه في ذلك الوقت اِنتهت مهمة السرياطي بصعود بن علي في الطائرة أي "كش مات" فيما أصبح رشيد عمار الحاكم الفعلي للبلاد.

 

وبيّن بلحسن الطرابلسي أنّ بن علي كان يرغب في زيارة بعض المناطق الداخلية و اتخاذ اجراءات عاجلة عندما بدأت التحركات، غير أنّ علي السرياطي رفض تأمين زيارات بن علي بتعلة أنّه لا يُمكنه تأمين مثل هذه الزيارات في هذا الوضع، كما أنّه أجبره على الصعود إلى الطائرة بتخويفه بوجود مندس بين الأمن في القصر مهمته تصفيته.

 

علي السرياطي أيضاً اِستعمل مسألة "الخوانجية" لتنفيذ مهمته، حيث أعلم بلجسن الطرابلسي أنّ الأشخاص الموجودين في مقهى سيدي بوسعيد والذين تسائل عنهم هم أبناء "خوانجية" قاموا بتحرّك لم يقدروا على صدّه وهربوا، فيما أشار بلحسن إلى أنّه من المعتاد أن لا يعاود السرياطي الاتصال به خوفا من أن يعلم بن علي لكن حينها اِتصل مُجدّداً ليروي له هذه الرواية لأنّ المقصد حينها إبلاغ الرئيس لإثارة الرعب.

 

أما رشيد عمار، فقد اِتصل به بن علي وطلب منه التدّخل في الوضع لأنّ الأمن لم يعد قادر على ذلك بمفرده، غير أنّ الجيش الوطني لم يُساعد على مجابهة الوضع، وذلك وفق ذات التصريح، الشيء الذي اِعتبره بلحسن الطرابلسي أمر غريب.