وأضاف العبيدي أنّ حركة الحوض المنجي قدّمت العديد من الجرحى و قدمت الشهداء و السجناء ولكن رغم هذه التضحيات و رغم ماقدمه أبناء هذه الجهة إلاّ أنّ الحال كما هو الحال رغم تتالي الحكومات مابعد الثورة، مُشيراً إلى أنّ المجلس الوطني التأسيسي رفض الإعتراف بجرحى و شهداء الحوض المنجي كشهداء وجرحى للثورة التونسية.
هذا وأشار بشير العبيدي إلى أنّ محاكمات الشباب الذي يعتصم ويحتج ويُطالب بالتشغيل اليوم كما طالب غيرهم في 2008 قد يؤدي إلى مصير هو أن يكون جميع الشباب ذو سوابق عدلية، الشيء الذي قد يُصعب إمكانية إيجادهم للشغل، مُشيراً من جهة أخرى إلى أنّ هنالك شعور بخذلان حركة الحوض والمنجمي والثورة التي اِنطلقت فعليا في 208 واستنسخت في 2001 بكل معانيها.
كما بيّن أنّه تردّد في الأوّل من الإدلاء بهذه الشهادة لأسباب أخلافية، إجتماعية وثقافية غير أنّه قرّر فيما بعد التحدث للإقتناعه أنّ التاريخ لا يجب أن يُكتب في البلاط من قِبل مؤرخو البلاط، حيث أنّ تاريخنا مُزيّف كُتِب في الغرف وتحت الطلب واليوم ونحن نعيش هذه اللحظة الفارقة يُريد أن يُعطي شهادته التاريخية لكي تبقى شهادة لأبنائنا وأجيالنا وللباحثين اللذين يريديون معرفة حقيقة الشعب التونسي و المعاناة التي عاناها في عهدي بورقيبة و بن علي وحتى بعد الثورة .