وقالت لطيفة المكناسي أنّ زوجها أستشهد بعد اختطافه يوم 7 أكتوبر وتعذيبه في السجن حدّ الموت رغم توصية الطبيب بعدم لمسه مرة أخرى لأنّ حالته لم تعد تتحمل أي تعذيب آخر، حيث تعود التفاصيل لأنّ الشهيد اِستقل دراجته الهوائية وتوجه إلى عمله بفرع الشّركة التونسيّة للكهرباء والغاز بقابس، ولكن في حدود الساعة الثانية بعد الزوال قدم عونان من فرقة الإرشاد واعتقلاه وحاولا اقتياده إلى مقر منطقة الشرطة بقابس غير أنه قاومهما لذلك توقفا على قارعة الطريق واستنجدا بشخص آخر قام بمساعدتهما على السيطرة على كمال والاعتداء عليه بالعنف بكل وحشية إلى أن أصيب في مؤخّرة رأسه وهو ما أفسح لهما المجال لنقله إلى منطقة الشرطة بقابس لمواصلة تعذيبه حتى الموت.
وأضافت أرملة الشهيد أنّه بعد سنتين من اختفائه، قام زوج شقيقة الشهيد بمحاولة لتهريب زوجته خارج البلاد غير أنّه تمّ الإمساك بها والتحقيق معها ومع عائلة الشهيد فرداً فرداً، مُتهمين الشهيد بمحاولة تهريب شقيقته، حيث ردّت ارملته "كي بش يهرب ماو يهرب مرتو و اولادو" مستغربة هذا الاتهام بعد اختفاء زوجها الذي لا تعلم عنها شيء.
ووفق ذات الشهادة، فإنّ الأمن أصبح يأتي لمنزل العائلة صباحا مساء وليلا و في أي وقت وذلك لمدّة خمس أشهر على التوالي اِستمر فيها في القدوم يومياً في أوقات عديدة ومختلفة بتعلة البحث عن "كمال المطماطي" الذي اغتالوه تحت التعذيب، كما طالبوا من الزوجة عدم الذهاب لأي مكان دون إعلامهم والإمضاء في مركز الحرس.