وقد دخل أعضاء هيئة الحقيقة و الكرامة القاعة بالتصفيق، غير أنّ رئيسة الهيئة سهام بن سدرين طلبت من الحضور عدم التصفيق حيث قالت "نترجى منكم ماتصفقوش ..اعملو علينا مزية اليوم"، ولعلّ هذا الطلب يأتي لرمزية هذه الجلسة المؤثرة التي يعلو فيها صوت الضحية لأوّل مرّة من داخل بيت الجلاد (الفضاء الذي تُعقد فيه الجلسة كان على ذمّة ليلى بن علي).
وعند إنهاء بن سدرين لكلمتها، لم يُصفق الحضور لها كما طلبت منها و اِنتقلت لإستقبال ضحايا الإستبداد، فيما أكّدت أنّ هذه الجلسة ستوفر فرصة ليعلم الجميع أنّه لم يسلم أي أحد من جرائم الاستبداد وأنّ دولة الاستبداد لم تكن عادلة إلا في الظلم.