وتناول اللقاء الاستعدادات للقمة الأولى بين تونس والاتحاد الأوروبي المقرر عقدها ببروكسال يوم 01 ديسمبر 2016، وللمؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد والاستثمار الذي سينعقد بتونس يومي 29 و30 نوفمبر 2016، إضافة إلى الوضع في ليبيا.
وأعرب الوزير عن أمله في أن تفضي قمة بروكسال التي سيلقي خلالها رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي خطابا ويلتقى رؤساء مؤسسات الاتحاد الأوروبي الثلاث، إلى نتائج ملموسة تؤكد مدى مساندة الاتحاد لتونس، مشيرا إلى أن الأفكار التي تقدمت بها بلادنا لإعطاء مزيد من الدفع للعلاقات الثنائية مع الاتحاد وجدت كل الدعم والمساندة من المفوضة الأوروبية.
وذكّر في هذا السياق بالبيان الصادر عن الاتحاد الأوروبي يوم 29 سبتمبر المنقضي الذي عبر عن وعي هذا الفضاء بأهمية نجاح التجربة التونسية وبضرورة دعمها، وببيان البرلمان الأوروبي ليوم 14 سبتمبر الماضي الذي أكد على أن نجاح التجربة التونسية ستكون له تأثيرات إيجابية على المنطقة عموما.
من جهتها أكدت المسؤولة الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي قرر الترفيع في مبلغ الدعم المالي لتونس ليبلغ 300 مليون أورو سنويا بداية من سنة 2017 إلى غاية سنة 2020، مشددة على أن تونس شريك استراتيجي للاتحاد وأن الاستثمار في حاضرها ومستقبلها وفي مستقبل شبابها، أولوية إستراتيجية لكل مؤسسات الاتحاد.
كما أبرزت أن اللقاء مع وزير الخارجية تناول أيضا الوضع في ليبيا لافتة إلى تطابق وجهات نظر الطرفين بخصوص ضرورة العمل على دعم السلم في المتوسط.
وأضافت المفوضة الأوروبية أن كل أعضاء الاتحاد الأوروبي يدعمون بالإجماع منح تونس مرتبة الشريك المتميز ويؤيدون دفع الشراكة معها في كل المجالات.
يذكر أن فيديريكا موغيريني التي تؤدي زيارة عمل إلى تونس يومي 01 و02 نوفمبر 2016 ستحضر الاطلاق الرسمي للمشروع المندمج لإزالة التلوث من بحيرة بنزرت الذي سيشرف عليه يوسف الشاهد رئيس الحكومة ويحضره بالخصوص فتح الله السجلماسي الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط.