وقد كان في استقبال راشد الغنوشي و الوفد المرافق له، سهام بن سدرين رئيسة الهيئة وبقية الأعضاء، حيث قاموا بإطلاعه على طرق عمل الهيئة بمختلف مكاتبها وكيفية تقبل شكاوى المواطنين المتضررين من التجاوزات الحاصلة في حقهم طيلة الفترة المتراوحة من 1955 و 2013 و أساليب تبويب تلك الشكاوى و توثيقها بشكل عصري مرقمن.
وعبر راشد الغنوشي عقب الزيارة عن تقديره الكبير للجهود التي تبذلها هيئة الحقيقة والكرامة في حفظ الذاكرة الوطنية وتوثيق شهادات المواطنين ومختلف الأطياف السياسية والمجتمعية التي تعرضت لمختلف الانتهاكات الصادرة في حقها طيلة أكثر من نصف قرن، مؤكدا على أن كشف الحقيقة ورد الاعتبار لضحايا الاستبداد شرط أساسي لنجاح المصالحة الوطنية الشاملة وخطوة ضرورية لتعزيز الوحدة الوطنية والتخلص من إرث الاستبداد الذي أعاق مسيرة تونس في صنع المستقبل المشرق لكافة مواطنيها.