و عندما شاهدت ليلى المكي صورته صُدِمت وردّدت غير مستوعبة "لا لا لا" لتنهار باكية فور سماعها صوته، ولتؤكّد له أنّها إحدى إنجازاته وأكبرها وأنّها وأمثالها يُمثلون "ثروتك يا سيادة الرئيس".
وقالت المكي أنّها تُريد أن يعود بن علي لتونس ورأسه مرفوع لأنّه "كبير" ، مُشيرة إلى أنّ عدم إنصافه لعنة للتاريخ وأنّ دفاعه عليه يأتي من باب كونه مظلوم وليس ظالم ولذلك يجب أن يكون رأسه عالي ولا ينهار.
وعبّرت ليلى المكي عن عميق حزنه لما حدث للرئيس المخلوع ، في حين قالت أنّ حجابها يأتي حداداً وحزناً عليه حيث قالت "حزينة عليك موش خيمار" ، كما قرأت له بيت شعري كالآتي " فستاني بنفسجي حذائي بنفسجي قلمي بنفسجي حبري بنفسجي حتى دمي الأحمر حين عانق لهيب زرقته صار بنفسجي "
يُذكر أنّه قبل الإتصال الهاتفي ، أكّدت الضيفة أنّ بن علي حقّق لها حلمها في الحرية والعدالة ، كما أكّدت أنّها بعثت له ديوان رثاء في الحبيب بورقيبة ولكن رغم ذلك لم يسجنه قائلة "يمكن حسبني كلب ننبح على طيارة المهم ماحبسنيش" ، مؤكّة أنّه لو كان سفاح ودكتاتوري لما سكت على ذلك.