وقد ظل العكرمي بدايةً صامتاً ، ليؤكّد فيما بعد أنّه لم ينطق بعبارة "مخلوع" ولو مرة واحدة وذلك لأنّه كان عقلاني ، مُشيرا إلى أنّ الحكم في عهده كان فيه قمعا للحريات وكانوا فيه لاجئين في بلادهم.
وخاطب لزهر العكرمي بن علي بـ "سيد الرئيس" ، في حين أكّد له أنّه ليس حاقداً وأنّه ضدّ الإنتقام والتشفي والدليل أنّه ذهب لوزير العدل ودافع عن حق ابنته في التداوي مجاناً، حيث قال أنّ "أخلاقه ليست للبيع".
لزهر العكرمي إعتبر أنّ التونسيين كان يُمكنهم الصبر في عهد بن علي إذا توفرت التنمية والحرية، إلاّ أنّ القول بأنّه لا يمكن تنمية إلاّ بالخوف والحكم البوليسي فذلك غير ممكن، موضحاً أنّه لا يُمكنه قبول تكليف "ميقالو" بالدفاع عنه لأنّه لا يملك الوقت الكافي لدراسة كل الوثائق التي في ملفه قائلاً .
وعبّر الضيف عن عدم رغبته في أن يُنفى أي شخص خارج بلاده وعن شكره لبن علي في الثقة التي منحها له ، داعياً المُشرفين على البرنامج بحذف المقطع الذي ظهر فيها ضعف الرئيس المخلوع ووحشته لتونس.