وتأتي هذه الحملة بالتعاون مع الجمعية الفرنسية "Mettez du rouge"، حيث تبنى بعض التونسيين هذه الحركة وأطلقوها في تونس.
واستنكر حزب التحرير، في بيان صادر عنه، هذه الحملة متسائلا عن العلاقة بين أخذ صور بأحمر الشّفاه وحماية النساء ؟
واعتبر الحزب أن هذه الحركة تدلّ على اتّباع للغرب الذي يرمي حباله ويبثّ سمّه بمثل هذه الحملات التي لا تعكس الواقع الحقيقي الذي تتعرّض فيه المرأة لشتّى أنواع التمييز العنصري.
وتابع حزب التحرير في بيانه "إن تونس التي عاشت في ظلّ الخلافة لنحو 13 قرنا هي أرض الرجال ومنبت الأحرار، تونس هي منارة العلم والهدى، هي المرابطة في عهد الاحتلال الفرنسي ومن بعد. رجال تونس ليسوا الذين يقلّدون ذكور الغرب في كل شاردة وواردة يقومون بها، وليسوا الذين يرضون باتباع الغرب وتنفيذ ما يمليه عليهم المستعمر بل رجالها من يقلعونه قلعا ليثبتوا نظاما ربانيا من لدن عليم خبير".
يُذكر أنّ حملة "ضعوا الأحمر" هي حملة عالمية تحمل حسب متبنّيها رسالة ضمنية مفادها "أنا رجل وإذا تعرّضت أمامي امرأة للعنف أتعهّد بالدفاع عنها". وقد بدأت في فرنسا منذ سنة 2013 عبر وكالة "Alice au Bureau" نظرا للارتفاع الملحوظ لنسب العنف التي وصلت إلى حدود امرأة معنّفة كل ستّ دقائق ولأول مرّة تمتدّ هذه الحملة إلى تونس.
وتجدر الإشارة إلى دراسة أنجزها مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة الكريديف بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين بين 2011 و2015 حول العنف المبني على النوع الاجتماعي في الفضاء العام بتونس، تم الإعلان عنها يوم الأربعاء 02 مارس 2016 بضاحية البحيرة بالعاصمة، أكّدت أنّ 53.3% من النساء يتعرّضن إلى أحد أشكال العنف بجميع أنواعه الجنسي والنفسي والجسدي في الفضاء العام.
أكّد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تونس أنّ رضا بالحاج لم يعد عضوا في حزب التحرير منذ فترة غير قصيرة.