فالبعض دافع من حسني النية عن إستقبال السبسي بالأمس لبوجمعة الرميلي على أساس أن ذلك ليس خرقا للدستور لأن الرئيس رئيس للجميع و إنما يأتي في سياق لقاءات عادية للرئيس بقادة الأحزاب فلقد إستقبل الهاشمي الحامدي و راشد الغنوشي و هذا أمرا عادي و لكن مجرد الإطلاع على بيان رئاسة الجمهورية يظهر عكس ماهو إعتيادي في محتوى لقاء الرئيس بقيادي الأحزاب حسب نص التدوينة .
و أشار الكحلاوي في ذات السياق إلى أن فحوى لقاء السبسي بالغنوشي أو بالحامدي كان موضوعه التشاور على الوضع العام في البلاد ، و لكن تم التركيز في اللقاء مع بوجمعة الرميلي المدير التنفيذي لحركة نداء تونس على " أشار السبسي إلى ضرورة تحديد موعد لمؤتمر الحزب في أقرب الآجال و العمل على ان يكون هذا المؤتمر موحدا لكل الطاقات و مبنيا على مبدأ الشفافية و أن يكون وسيلة لتطوير آداء الحزب و تعزيز موفعه في الساحة الوطنية " و إعتبر الكحلاوي أن هذا ليس أمرا عاديا بل هو إسداء تعليمات من رئيس الجمهورية بالإجراءات الواجب إتباعها ، مشيرا إلى أنه ليس لقاء روتيني عادي بل يدل على تفضيل السبسي بصفته رئيسا للجمهورية لوضع حزب على بقية الأحزاب أي خرق لدوره المنصوص عليه في الدستور بوصفه يمثل كل التونسيين و أن يبقى فوق الأحزاب.