سياسة

كلثوم كنّو في حوار لـ "زووم تونيزيا": لا يمكن إخفاء التوافق بين النهضة والنداء

درصاف اللموشي | الأربعاء، 25 فيفري، 2015 على الساعة 11:16 | عدد الزيارات : 2297
هي المرأة الوحيدة التي ترشّحت للانتخابات الرئاسية الفارطة رفقة 26 رجلا وهي قاضية عانت من تخفيض أجرها وحرمانها من الإمتيازات في عهد بن علي بسبب نقدها للنظام السابق. زووم تونيزيا أجرت حوارا مع القاضية كلثوم كنّو الرئيسة السابقة لجمعية القضاة التونسيين حول أسباب غيابها عن الساحة السياسية وموقفها من حركتي النهضة والنداء ومحاكمة المدنيين عسكريا ورأيها في قانون الإرهاب الجديد.

 

كلثوم كنّو: لا يمكن إخفاء التوافق بين النهضة والنداء

العسكريون أيضا يجب عدم محاكمتهم عسكريا

يحق للمرزوقي إطلاق حراك شعب المواطنين

أرفض الإنضمام لأي حزب وقد أنشئ حزبا

 

هل يجب المصادقة على قانون الإرهاب الجديد؟؟

المرحلة الحالية تتطلب المصادقة على قانون الإرهاب الجديد، ولا يوجد أي مبرّر لتأجيله ككل مرّة، فسبق وأن تم تأجيل الموافقة عليه في السنة الفارطة بسبب أولوية المصادقة على قانون الإنتخابات للتعجيل بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وبالنسبة للمخاوف حول أن قانون الإرهاب الجديد قد يكون ذريعة جديدة لإنتهاك الحريات وتلفيق بعض التهم فإنه يجب أن يقع مناقشة هذا القانون في مجلس نواب الشعب فصلا فصلا وبابا بابا، وأي شبهة للمسّ من الحريات في القانون المذكور يجب إسقاطها.

ماهو موقفك من محاكمة المدنيين عسكريا على غرار المُدوّن ياسين العياري؟؟

موقفي واضح من مسألة محاكمة المدنيين عسكريا، ولن يتغير سواء كان المتهم ياسين العياري أو غيره، فأنا رئيسة مكتب تونس لللجنة الدولية اللحقوقيين وهي لجنة طالبت بعدم محاكمة المدنيين عسكريا وهي مسألة حقوقية بالأساس.

كما أن العسكريين أيضا يجب عدم محاكمتهم عسكريا اذا ما كانت الجرائم قد إرتكبوها خارج وظيفتهم، فالجميع يجب أن يكونوا سواسية أمام القانون.

هل يوجد توافق بين النداء والنهضة خاصة بعد عرض تركيبة الحكومة وإختيار أعضاء لجان مجلس الشعب؟؟

الواقع يؤكد أن هناك نوعا من التوافق الكبير بين الحركتين، ولا يمكن إخفاء وجود عمل مشترك بينهما، فالأحزاب عادة ما تدافع عن مصلحها وليس عن المصلحة العامة، وبالنسبة للجبهة الشعبية فقد تكون تضرّرت من هذا التوافق.

لماذا المترشّحة السابقة للرئاسة غائبة اليوم عن الساحة السياسية؟؟

أنا متابعة جيدة  وعن قرب للشأن العام في تونس خاصة في مجال القضاء والحريات والجمعيات، لكن في الفترة الحالية لا أفكر في إنشاء حزب سياسي رغم أن عدد أنصاري الذين صوّتوا لي كبير، لكن أفضّل مواصلة عملي كقاضية ربما بعد التقاعد أو قد أستقيل وأأسس حزبا بما أنه قانونيا يمنع على أي قاض  تأسيس حزب أو الإنضمام لحزب.

وبالنسبة للأحزاب الحالية فأنا أحافظ على إستقلاليتي وأقف على نفس المسافة منهم، ولهذا لم توجه لي دعوات للمشاركة معهم لأنهم يعرفونني جيدا ويعرفون مواقفي.

ماهو موقفك من حراك شعب المواطنين؟؟

أعتبر أن مبادرة حراك شعب المواطنين التي أطلقها الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي جيدة، فلا مانع من ذلك طالما أن القانون يسمح له بهذا النشاط رغم أن برنامج الحراك وطبيعته غير واضحة إلى الآن بدرجة كبيرة.