هذا و لم يكن للخبر المتداول أي أسس واضحة أو أدلة تثبت صحته حتى إنعقد الإجتماع الذي دعت له مفوضية الإتحاد الإفريقي لبحث الأزمة الليبية في العاصمة الأثيوبية و الذي أصبح المؤشر الفاصل في صدقية هذا الخبر.
وعلى هامش القمة الإفريقية التي عقدت بأديس أبابا دعت المفوضية إلى عقد إجتماع دولي موسع ، حيث دعيت عدة أطراف دولية و إقليمية مؤثرة و على علاقة مباشرة و غير مباشرة بالأزمة الليبية التي إنسحبت منها مصر بدعوى عدم قانونية دعوة قطر و تركيا للإجتماع وهو الأمر الذي ينطبق على عدة دول من بينها السعودية و الإمارات .
في ذات السياق قررت الإمارات السير على درب مصر و إنسحبت من الإجتماع بتعلة التضامن مع موقف القاهرة و لكن السعودية قررت البقاء إلى جانب تركيا و قطر ليظهر من الوهلة الأولى تشكيل تحالفات و مقاربات جديدة في المنطقة بإبتعاد " القاهرة الجديدة " عن تحالف القاهرة.
وقد إعتبر النشطاء السعوديين على مواقع التواصل الإجتماعي و على رأسهم موقع تويتر أن موقف السعودية في ظل الملك الجديد يعبر عن رغبات الشعب السعودي الذين يرون أن قيادة الملك عبد الله الراحل إبتعدت عن رغبات الشعب لتحقيق أغراض جهات غير سعودية .
كما رأى مغردو تويتر أن هذا التقارب جليا منذ جنازة الملك عبد الله حين قاطع رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان جولته الإفريقية لحضور موكب الجنازة بالإضافة إلى أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كان أول الزعماء حضورا في حين
تم تسجيل غياب عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد المهيمن على الحكم بالإمارات ، في حين إعتبر النشطاء السعوديون على تويتر أن هذا التقارب بين الثلاث دول يكون في تشاركهما في الرؤى المتقاربة لحل أزمة و مشاكل المنطقة خاصة الخطر الإيراني و الموقف المتشابه من الأزمة السورية و رفضها التام لبقاء بشار الأسد على سدة الحكم وهذه المواقف التي تجمع السعودية و تركيا و قطر تتعارض مع موقف القاهرة و أبو ظبي.
و تمسك الملك سلمان و قياداته الجديدة بالإسلام السني الحنيف كونه المرجع كل الدول السنية و منع الإساءة للدين الإسلامي و لا للإسلاميين و إمكانية إستيعاب تيار الإسلام لسني و التي ستكون القشة التي ستفصل بين تحالفات مضت و تحالفات جديدة في الأفق.