وأضاف براهم، في تدوينة له على الفايسبوك، أن وسائل الإعلام المقروءة و المسموعة و المرئيّة توجّها بشكل منظم و ممنهج لاستهداف مرشّح بعينه في ما يشبه القصف الإعلامي اليومي من الصباح الى المساء بشكل قائم على التبادل و التناوب و التكامل، وفق تعبيره، مؤكدا أنّه قصف لوعي المواطن من خلال "التدمير المعنوي و الرمزي لهذا المرشّح و الخروج بشكل كلي سافر عن وظيفة الإعلام في تقديم المعلومة و التحليل دون التوجيه و التّسفيه و السخرية و الشيطنة و التشويه و الاتهام".
وشبّه صاحب التدوينة الإعلام التونسي بالإعلام المصري لما عليه من فقدان شرف المهنة منذ الانقلاب العسكري، مشددا على أنّ ما يقوم به هو استهداف سافر للحظوظ الانتخابية لمرشّح بعينه في صمت تامّ أشبه بالتواطؤ لهيأتي الانتخابات و الإعلام يكاد يرتقي لمستوى التزوير الاستباقي المقنٌع للانتخابات.
وفي ما يلي نص التدوينة كاملة :
التزوير المقنّع للانتخابات.
شهدت الانتخابات التشريعية مسارا هادئا متّزنا في العموم و اتّسم الإعلام بالحياد النسبي رغم قيام حملة عدد من الأحزاب على التصويت المجدي و الاستقطاب الحادّ ، لذلك كانت النتائج محلّ رضى من الجميع و شهد العالم بنزاهة العملية الانتخابية و نجاح المرحلة الأولى من المسار الديمقراطي الجديد.
لكن على خلاف ذلك شهدت حملة الانتخابات الرّئاسيّة انفلاتات خطيرا ، حيث توجهت عدد من وسأئل الإعلام المقروءة و المسموعة و المرئيّة بشكل اركسترالي منظم و ممنهج لاستهداف مرشّح بعينه في ما يشبه القصف الإعلامي اليومي من الصباح الى المساء بشكل قائم على التبادل و التناوب و التكامل .
قصف لوعي المواطن من خلال التدمير المعنوي و الرمزي لهذا المرشّح و الخروج بشكل كلي سافر عن وظيفة الإعلام في تقديم المعلومة و التحليل دون التوجيه و التّسفيه و السخرية و الشيطنة و التشويه و الاتهام ، و دون تقديم الرّأي الآخر و عرض المواقف بشكل متوازن ، في مقابل تلميع صورة مرشح آخر و الاستماتة في الدّفاع عنه و التماس الأعذار لكلّ زلاته و أخطائه مهما كانت جسيمة.
انفلات و انحراف يقرب لما عليه الإعلام المصري من وضع سريالي عبثي بائس من فقدان شرف المهنة منذ الانقلاب العسكري الدموي استهداف سافر للحظوظ الانتخابية لمرشّح بعينه في صمت تامّ أشبه بالتواطؤ لهيأتي الانتخابات و الإعلام يكاد يرتقي لمستوى التزوير الاستباقي المقنٌع للانتخابات